واشنطن تستضيف اجتماعا دوليا لبحث إرساء الاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة داعش

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن لقاء تستضيفه العاصمة واشنطن الأسبوع المقبل على مستوى وزراء خارجية دول التحالف الدولي بهدف تنسيق جهود إرساء الاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة داعش...
وزراء خارجية بعض الدول العربية خلال اجتماع للتحالف الدولي في بروكسل - تموز 2018

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن لقاء تستضيفه العاصمة واشنطن الأسبوع المقبل على مستوى وزراء خارجية دول التحالف الدولي بهدف تنسيق جهود إرساء الاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة داعش من أجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية للنازحين واللاجئين، واعتماد استراتيجية جديدة لمنع عودة التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية المشابهة مرة أخرى.

ومن المقرر أن يستضيف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في السادس من شباط/فبراير المقبل اجتماعا لوزراء خارجية دول التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش والمؤلف من تسعة وسبعين دولة، والذي شكلته الولايات المتحدة في عام 2014 بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات شاسعة من أراضي سوريا والعراق وإعلان دولة الخلافة الإسلامية.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن “الولايات المتحدة مصممة على منع عودة ظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وهي ملتزمة مواصلة القضاء على فلول التنظيم وإحباط مخططاته”.

وأضاف بيان الوزارة أنه “بعد هزيمة تنظيم داعش في ساحة المعركة، سيواصل التحالف جهود إرساء الاستقرار من أجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية للذين نزحوا بسبب أعمال العنف”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر 2018 قرارا بسحب ألفي جندي أمريكي من سوريا بعد الانتصار على تنظيم داعش ودحره وحصاره في منطقة صغيرة في ريف دير الزور الشرقي.

وإثر هذا الإعلان استقال الموفد الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت مكغورك في كانون الأول/ديسمبر احتجاجا على القرار وقال “لا توجد خطة لما سوف يلي”، مبديا تخوفه إزاء المستقبل في سوريا.

كما استقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وأعربت دول أوروبية عن قلقها إزاء قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من سوريا، والذي جاء في توقيت خسر فيه التنظيم غالبية المناطق التي كان سيطر عليها، الأمر الذي تبعه إرسال وزارة الدفاع الأمريكية مزيدا من القوات لتأمين انسحاب قواتها  من سوريا.

في المقابل رحبت كل من روسيا وتركيا وإيران بالقرار الأمريكي حيث تطمح هذه الدول لملء الفراغ الذي سيسببه انسحاب قوات التحالف الدولي وعلى رأسها القوات الأمريكية.

وكان آخر اجتماع لدول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش على مستوى وزراء الخارجية والدفاع قد عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في تموز/يوليو 2018.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة