ارتفاع عدد ضحايا انهيار مبنى حي صلاح الدين في حلب إلى أحد عشر شخصا بينهم أربعة أطفال

كنتيجة طبيعية للإهمال المتعمد من حكومة النظام لمدينة حلب وسكانها، ارتفع عدد ضحايا انهيار مبنى سكني مؤلف من خمسة أدوار في حي صلاح الدين بمدينة حلب اليوم السبت إلى...
عمال الإنقاذ يحملون الناجي الوحيد من انهيار مبنى في حي صلاح الدين بمدينة حلب 2 شباط 2019

كنتيجة طبيعية للإهمال المتعمد من حكومة النظام لمدينة حلب وسكانها، ارتفع عدد ضحايا انهيار مبنى سكني مؤلف من خمسة أدوار في حي صلاح الدين بمدينة حلب اليوم السبت إلى أحد عشر شخصا بينهم أربعة أطفال، وفق حصيلة شبه نهائية عن مصادر طبية وإسعافية في المدينة.

وتعاني كل أحياء مدينة حلب من الإهمال وسوء التنظيم وقلة الخدمات، ومنذ سيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية على المدينة نهاية العام 2016 بدعم من روسيا لم تقم الجهات الحكومية والخدمية بأي إجراءات لترميم المدينة جراء الغارات الجوية والقصف البربري عليها من قبل النظام وحلفائه.

وأظهرت صور ومقاطع مصورة آليات وعمال إنقاذ وهم يعملون على رفع أنقاض المبنى المنهار وسحب جثث الضحايا، حيث تم إنقاذ شخص واحد هو شاب من سكان المبنى يدعى محمود تم سحبه حيا من تحت الركام، بعدما سمع عمال الإنقاذ صوته وهو يصرخ طالبا النجدة.

وعقب الحادث أخلت قوات الأمن والمخابرات المباني المجاورة تحسبا لحدوث أي انهيارات أخرى.

ويقع المبنى المنهدم في شارع تهدمت وتضررت غالبية أبنيته جراء قصف قوات النظام وحلفائها من مليشيات المرتزقة الأجانب عليه حيث كان خاضعا لسيطرة الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة ويعتبر من أهم أحياء حلب التي شهدت مظاهرات سلمية ضد النظام على مدى أكثر من خمس سنوات ظل الحي خلالها عصيا على قوات النظام.

وشهدت مدينة حلب، منذ صيف عام 2012 وعلى مدى أربع سنوات، معارك وتبادلا للقصف بين قوات النظام التي كانت تسيطر حينها على الأحياء الغربية وفصائل المعارضة التي كانت موجودة في الأحياء الشرقية.

ولكن بعد حصار خانق وقصف جوي ومدفعي وصاروخي كثيف تسبب بدمار الأحياء الشرقية وجرائم حرب واستخدام لأسلحة محرمة دوليا، سيطر الجيش العربي السوري في كانون الأول/ديسمبر 2016 بالكامل على المدينة بموجب اتفاق رعته روسيا وتركيا، وحصل ذلك بعد إجلاء عشرات الآلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين.

ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم لم تعمل السلطات المسيطرة على المدينة على تأهيل البنى التحتية التي تضررت بفعل الجرائم التي ارتكبتها قوات النظام في حلب، كما لم تعد الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء، بينما تقتصر عمليات الترميم والتنظيف على مبادرات فردية من المواطنين خصوصا في شرق المدينة.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة