الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي يناقش توحيد وجهات النظر وتنسيق المواقف حيال الأزمة السورية

بدأت في العاصمة البلجيكية بروكسل أعمال الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي على مستوى وزراء خارجية الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، صباح اليوم الاثنين، لمناقشة ترتيبات القمة الأوربية العربية التي من...
وزراء خارجية الدول العربية والاتحاد الأوروبي يعقدون اجتماع في بروكسل - 4 شباط 2019

بدأت في العاصمة البلجيكية بروكسل أعمال الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي على مستوى وزراء خارجية الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، صباح اليوم الاثنين، لمناقشة ترتيبات القمة الأوربية العربية التي من المتوقع أن يشارك فيها قادة ورؤساء الدول والحكومات العربية والأوروبية، أواخر الشهر الحالي في مصر، وبحث قضايا تتعلق بفرص التعاون في المجالات السياسة والاقتصادية ذات الاهتمام مشترك، ومنها الأزمة السورية حيث يناقش الاجتماع توحيد وجهات النظر وتنسيق المواقف حيالها.

ويأتي اللقاء الذي ترأسه الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني من الجانب الأوروبي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير خارجية السودان الدرديري محمد أحمد من الجانب العربي، في إطار التحضيرات للقمة الأوروبية العربية الأولى حيث من المنتظر أن تركز النقاشات على عدد من القضايا الإقليمية والتحديات المشتركة التي تواجه العالم العربي ودول الاتحاد الأوروبي مثل الهجرة والتغير المناخي ومحاربة الإرهاب وأوضاع حقوق الإنسان.

كما يناقش المشاركون خلال اجتماع اليوم آفاق تعميق الشراكة الأوروبية العربية لبناء السلام والاستقرار وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبحسب البيان الصادر عن المجلس الوزاري الأوروبي “سيتم التأكيد على الالتزام بالنظام العالمي القائم على التعددية”.

وفي مستهل الاجتماع، قالت موغيريني، إن الاجتماع فرصة لتوثيق العمل المشترك مع جامعة الدول العربية بقضايا مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والهجرة والصراعات في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها سبل حل الأزمات السياسية والإنسانية في كل من سوريا واليمن وليبيا التي تتطلب التعاون بين أوروبا والعالم العربي.

ولفتت موغيريني إلى أن الاجتماع الوزاري الذي يعقده الاتحاد الأوروبي مع جامعة الدول العربية هو المؤتمر الوزاري الخامس وأنه بصدد التحضير للقمة الأولى على الإطلاق بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية التي ستعقد في شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية يومي 24 و25 شهر شباط/فبراير الجاري.

وخلال كلمته في افتتاح الاجتماع، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إن الشرق الأوسط لن يكون مستقرا من دون حل القضية الفلسطينية، كما أشار إلى أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية.

بدوره أكد وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية، عادل الجبير، أن الدول العربية تدرس الملف السوري، وتسعى لإعداد مقاربة تقوم على أساس الحفاظ على وحدة سوريا وإبعاد القوات الأجنبية منها وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأشار الجبير إلى وجود تحديات مشتركة تواجه الدول الأوروبية والعربية مثل محاربة التطرف، كما يوجد هناك وعود بخصوص التجارة والاستثمار، و”هذه الاجتماعات تشكل فرصة لبحث سبل التعاون واستكشاف الفرص المتاحة”.

وفي تصريحات مماثلة، أكد وزير خارجية مالطا، كارميلا أبيلا، على ضرورة عقد مثل هذه الاجتماع واستمرار الحوار بين الطرفين الأوروبي والعربي لمواجهة التحديات التي تواجه الطرفين.

وردا على سؤال يتعلق بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، أوضح الوزير المالطى بأن عودة أي طرف لا تقلقه شخصيا، مؤكدا بأن على الجميع معرفة بأي شروط قد تعود سوريا ليس فقط للجامعة العربية بل للمجتمع الدولي.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة