الأمم المتحدة تنجح بعد أشهر من المفاوضات مع النظام بإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان

أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها نجحت بعد أشهر من المفاوضات مع النظام وحلفائه بإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان ضمّت حزم مساعدات شتوية لدعم...
مسؤولو مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في طريقهم إلى مخيم الركبان - 6 شباط 2019

أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها نجحت بعد أشهر من المفاوضات مع النظام وحلفائه بإدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان ضمّت حزم مساعدات شتوية لدعم أكثر من أربعين ألف نازحي يعيشون في المخيم تحت وطأة ظروف معيشية عصيبة ومناخ قاس.‏

حيث قالت المفوضية في حسابها على تويتر إن وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري ينظمون أكبر قافلة مساعداتٍ إنسانية إلى مخيم الركبان في سوريا، ومن ضمنها حزم المساعدات الشتوية التي تقدمها المفوضية لدعم أكثر من 40,000 شخصٍ يعيشون في المخيم تحت وطأة الظروف العصيبة والمناخ القاسي.

ووصلت اليوم الأربعاء قافلة المساعدات الإنسانية المخصصة لمخيم الركبان قرب الحدود السورية الأردنية بمساعدة منظمة اليونيسيف، حيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين ظروفا مأسوية، في عملية هي الأولى منذ ثلاثة أشهر.

وضمت القافلة، التي وصلت إلى أطراف المخيم بعد أن سمح الجيش العربي السوري لها بالوصول بعد مفاوضات عسيرة مع الأمم المتحدة وضغوط دولية، 118 شاحنة محمَّلة مواد إغاثية، من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات صحية، بالإضافة إلى مواد تغذية وألبسة للأطفال، تكفي لمدة شهر كامل.

وأورد الهلال الأحمر العربي السوري في بيان “بعد ثلاثة أشهر على إدخال أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان، تُكمل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع الأمم المتحدة واجبها الإنساني تجاه أكثر من 40 ألف شخص يعيشون في المخيم”.

وتعد هذه أكبر قافلة تصل الى المخيم، وفق البيان، على أن تستمر الاستجابة على مدى سبعة أيام، يتخللها “إطلاق حملة تلقيح بإشراف فريق طبي تشمل لقاحات ضد مرض الحصبة، شلل الأطفال، التهاب الكبد والسل”.

ودخلت آخر قافلة مساعدات إلى المخيم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي آتية من دمشق، بعد انقطاع استمر عشرة أشهر عاني خلالها سكان المخيم ويلات الجوع والمرض والأجواء المناخية القاسية بسبب تعنت قوات النظام والمليشيات الأجنبية التابعة لها وابتزاز الأمم المتحدة بتجويع عشرات الآلاف من المواطنين السوريين معظمهم أطفال ونساء ما أدى إلى وفاة أكثر من ثلاثين طفل وامرأة من سكان المخيم بسبب انعدام الإمدادات الطبية والغذئية.

ويعاني مخيم الركبان، حيث يعيش نحو 50 ألف نازح من مناطق سورية عدة، ظروفا إنسانية صعبة، خصوصا منذ العام 2016 بعدما حاصرت قوات النظام والمليشيات الأجنبية المنطقة وإغلاق الأردن لحدودها بسبب تسلل بعض الإرهابيين من تنظيم داعش إلى المنطقة.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة