أعلنت الرئاسة الروسية أن قمة سوتشي المقبلة التي ستنعقد في 14 من الشهر الحالي والتي سيشارك فيها زعماء روسيا وتركيا وإيران ستبحث تحقيق تسوية مستدامة في سوريا.
حيث نشر المكتب الصحفي للكرملين اليوم الاثنين على موقعه الرسمي أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيبحث خلال القمة التي ستجمعه برجب طيب أردوغان وحسن روحاني الخطوات المشتركة لتحقيق تسوية مستدامة للوضع في سوريا.
وستناقش قمة الدول الضامنة لمباحثات أستانة الرابعة عدة قضايا منها دعم الجهود الأممية لتشكيل وعمل اللجنة الدستورية السورية، وتبعات انسحاب القوات الأمريكية من الجزيرة السورية.
كما سيكون على جدول أعمال المنقاشات الوضع في مدينة إدلب، وإمكانية الحفاظ على الاتفاق الروسي التركي الموقع في أيلول/سبتمبر الماضي، والذي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح ومحاربة التنظيمات الإرهابية.
وتنعقد القمة في ظل تصعيد موسكو من لهجتها بشأن الوضع في إدلب، حيث سبق أن تحدث نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، عن عملية عسكرية محتملة في المنطقة ستكون “منظمة”.
وقال فيرشينين في تصريح صحفي، يوم الجمعة الفائت إن “العملية العسكرية المحتملة في إدلب ستكون منظمة بشكل فعال إذا تمت”، وأن جميع اتفاقات مناطق خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها في 2017 هي تدابير مؤقتة، مشيرا إلى أن إدلب هي آخر منطقة عاملة بالاتفاقية بين تلك المناطق.
وعلى صعيد مواز، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الاثنين، أن روسيا تحرص على أمن إسرائيل وتعتبره أهمية قصوى بالنسبة لها.
وأضاف ريابكوف، بحسب تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك”: “بقولي هذا أنا لا أتحدث عن الضربات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضي السورية، بما في ذلك على الأهداف التي ترتبط بإيران بشكل أو بآخر، ولا عن أن هذه الضربات يمكن أن تكون قانونية ومبررة”.
ولفت نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن حكومة بلاده تدين الضربات الإسرائيلية وتعتبرها غير قانونية، و”لكن هذا أيضا لا يعني أنه لا يجب علينا الاهتمام بأمن إسرائيل”.
وكان الجانبان الروسي والإسرائيلي قد أعلنا في وقت سابق عودة التنسيق العسكري في سوريا، بعد أشهر من التوتر بينهما بسبب إسقاط المضادات الأرضية السورية لطائرة روسية خلال تصديها لغارة إسرائيلية في أيلول/سبتمبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكس، بعد الضربات الجوية الإسرائيلة الأخيرة ضد أهداف إيرانية في سوريا، إن “الجيش استخدم خط الاتصال مع الزملاء من العسكريين الروس خلال القصف الليلي على سوريا”.
وأضاف كونريكس أن “آلية منع الصدامات تعمل، ويستخدمها الجانبان وقد عملت بشكل روتيني”.
ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 21 شباط الحالي في موسكو، لأول مرة منذ إسقاط الطائرة الروسية في اللاذقية.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن الاجتماع يهدف إلى تسوية التوترات المتزايدة بين الطرفين.