قتل عنصران وأصيب آخرون من خبراء تفكيك الألغام من قوات النظام جراء انفجار لغم أرضي أثناء محاولة تفكيكه في مدينة جاسم بمحافظة درعا.
وقالت مصادر محلية إن لغما أرضيا انفجر يوم أمس الاثنين، وأسفر عن إصابة ثلاثة عمال في ورشة كهرباء في حي درعا البلد، وهم من عائلة واحدة.
وكان طفلان قد قتلا في ريف درعا الشمالي الشهر الماضي جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام ومليشيات المرتزقة الأجانب التابعين لها، أثناء مرورهما على طريق إنخل قيطة.
ومنذ أن سيطرت قوات النظام بدعم من روسيا وإيران على محافظة درعا في شهر تموز/يوليو الماضي، بموجب اتفاقات تسوية، أدت مخلفات الحرب (انفجار ألغام وقنابل فراغية) في مدينة درعا إلى مقتل عدد من الأشخاص خلال الأشهر الماضية، حيث وثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، انفجر لغم أرضي في قرية الطيحة بريف درعا الشمالي ما أدى إلى وقوع قتيلين وإصابة سبعة مدنيين آخرين من عائلة واحدة، بحسب ما وثقه المكتب.
وأشار المكتب إلى مقتل سيدة وطفل، في تشرين الأول الماضي، إضافة إلى إصابة طفل آخر، نتيجة انفجار قنبلة فراغية ولغم أرضي في مدينة جاسم وبلدة تسيل.
وفي شهر أيلول/سبتمبر الماضي، قتل ثلاثة عناصر من الجيش السوري الحر أثناء محاولتهم تفكيك لغم زرعه تنظيم داعش خلال سيطرته على حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
كما توفي طفل وشخص في مدينة داعل وبلدة الشجرة بعد انفجار لغم من مخلفات المعارك، الأسبوع الماضي، إضافة إلى انفجار لغم في بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا الشرقي، ما أدى إلى وفاة طفل، وإصابة أربعة آخرين.
جاء ذلك فيما سلم عشرات الضباط والعساكر المنشقين أنفسهم في انخل بريف درعا الشمالي، في إطار العفو الرئاسي الذي وعدوا به ليتم نقلهم بحافلات إلى مراكز التجنيد المختصة.
وفيما لم تتضح أعداد المنشقين الذين سلموا أنفسهم، إلا أن مقاطع مصورة أشارت إلى وجود عشر حافلات لنقلهم وهذا يعني أن عددهم قد يصل إلى خمسمائة.
وكان أكثر من 800 من المنشقين والمطلوبين للاحتياط في مدينة نوى وجاسم وإبطع بريف درعا الشمالي والغربي التحقوا بصفوف قوات النظام خلال الأسبوعين الماضيين، فيما زعمت وسائل إعلامية تابعة للنظام التحاق نحو 3000 عسكري منشق بقطعهم العسكرية.