كشفت مصادر إعلامية عراقية اعتزام الجيش الأمريكي إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في العراق قبالة منطقة التنف السورية، بالقرب من المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني.
وأضافت المصادر أن “آليات أمريكية محملة بالمعدات العسكرية نقلت أسلحة ومعدات من الأردن باتجاه الأراضي العراقية لإنشاء قاعدة عسكرية ثابتة تشرف على هذه المناطق من دون معرفة الدواعي الحقيقية من وراء إنشائها”.
وتقوم القوات الأمريكية بتسيير دوريات قرب الحدود العراقية السورية انطلاقا من قواعد عسكرية في مناطق مختلفة من صحراء الأنبار الغربية، بحسب المصادر، بموجب اتفاقات وتنسيقات مع الجيش العراقي والحكومة المركزية في بغداد.
وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية قد نقلت، في عددها الصادر الأسبوع الماضي، عن قيادي عسكري أمريكي سابق قوله إن الإدارة الأمريكية تدرس خطة لإبقاء بعض قواتها في قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا، في ظل خطة الانسحاب التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما نقلت الفورين بوليسي عن مصدرها أن قاعدة “التنف هي عنصر حاسم في الجهود الرامية لمنع إيران من إنشاء خط اتصال بري من طهران عبر العراق وسوريا إلى لبنان لدعم مليشياتها المنتشرة في البلاد الثلاث.
وتعتبر واشنطن قاعدة التنف نقطة ارتكاز للحد من تغول النفوذ الإيراني وقطع الطريق البري أمام الإمدادات العسكرية وتهريب المخدرات ونقل الأموال باتجاه دمشق.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قد قال في وقت سابق إن القوات الأمريكية ليست لديها أي خطط في هذه المرحلة بشأن الانسحاب من قاعدة التنف شرقي سوريا.
وتتمركز قوات أمريكية بنحو 200 جندي في التنف، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في “منطقة 55” داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات الشهيد أحمد العبدو وجيش مغاوير الثورة اللذين يحميان مخيم الركبان الذي يضم عشرات الآلاف من النازحين السوريين من تهديدات قوات النظام ومليشيات المرتزقة الإيرانية.