قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إن روسيا تظهر اهتماما بالشرق الأوسط بطريقة غير مسبوقة، وإن بشار الأسد “موجود في الحكم بسبب التدخل الروسي”.
وأضاف هانت خلال مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط أن “الأسد سيبقى في المدى القصير والأبعد منه”، وأن “على روسيا أن ترينا كيف ستقدم حلا صالحا للسوريين وكيف ستجلب السلام والاستقرار إلى سوريا”.
وتطالب بريطانيا، منذ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا بتنحي بشار الأسد عن السلطة، بقولها إنه “لا يملك شرعية للحكم” لاستخدامه أسلحة كيميائية وأسلحة محرمة دوليا في هجمات عسكرية عدة ضد المواطنين السوريين.
وسبق أن وصف وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، بشار الأسد بـ “إلارهابي الأكبر” وأنه “سام بالمعنيين الحرفي والمجازي للكلمة”، وذلك في تقرير نشرته صحيفة “تلغراف” في نيسان/أبريل الماضي.
وبحسب الوزير البريطاني فإن “الأسد استعمل الغاز ضد الشعب السوري بطريقة تعارض المعايير الدولية، والروس اختاروا دعمه”، وقال إن بلاده لا خطط لديها لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.
وتحدث هانت عن محادثات أستانة، وأوضح أنها نجحت في تجنب حمام دم في إدلب، مشيرا “هذا أمر إيجابي ونريد ذلك أن يستمر، وعلينا أن نجد حاليا اتفاقا بين جميع الدول المعنية لضمان أمن سوريا وحدودها، وأن نتأكد أن الصراع في سوريا ينتهي بطريقة لا تؤدي إلى كارثة إنسانية”.
ونهتبر مواقف الدول الغربية ثابة حيال بقاء الأسد في السلطة، حيث تطالب الدول الأوروبية بتنحي الأسد، إلا أنها في الوقت نفسه تقر بفشل المنظومة الدولية في اتخاذ عمل جماعي ينحي نظام الأسد عن السلطة رغم كل الانتهاكات والمجازر التي ارتكبها بحق الشعب السوري.
وكانت بريطانيا قد قطعت علاقاتها مع النظام السوري وأعلنت إغلاق سفارتها في دمشق في آذار/مارس 2012، بأمر من وزير الخارجية الأسبق وليام هيغ، الذي أمر بإجلاء جميع موظفي السفارة احتجاجا على ممارسات النظام القمعية بحق الشعب السوري، منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.