قتل أربعة وعشرون شخصا وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي بسيارة نقل كانت تقل فلاحين في منطقة وادي العذيب بريف سلمية في ريف حماة الجنوبي، اليوم الأحد، خلال توجههم لحصاد موسم الكمأة في المنطقة.
وعلى الفور اتهمت قيادة شرطة حماة تنظيم داعش بالحادثة لافتة إلى أن اللغم الذي انفجر بالسيارة التي كانت تقل عمالا من أهالي قريتي البستانة وسرحة في منطقة وادي العذيب هو من مخلفات التنظيم ومن الألغام التي زرعها في المنطقة. ولم تتمكن “الجهات المعنية” حتى اليوم من نزع هذه الألغام التي تفتك بأرواح المواطنين يوميا في العديد من المناطق السورية.
وكان تنظيم داعش، الذي وصلت مجموعات منه إلى المحافظة قبل عامين بتنسيق مع قوات النظام لمحاولة الدخول إلى إدلب، قد اعتمد على خطط وتكتيكات عسكرية تقوم عل التحصن بالألغام وتلغيم المناطق التي ينسحب منها لإيقاع أكبر خسائر في محاربيه، الأمر الذي أدى ويؤدي لوقوع ضحايا في المناطق التي عاد إليها أهلها من المدنيين بعد طرد التنظيم منها.
وتشكل إزالة الألغام أزمة تعرقل عودة السوريين إلى منازلهم، خصوصا في محافظة الرقة ودير الزور ودرعا ودمشق، ومع أن القوات الروسية تلعب دورا كبيرا في تطهير بعض المناطق السورية من هذه الألغام إلا أن نشاطها محدود بمحافظتي دمشق وحلب وإمكانياتها لا تسمح لها بتطهير كافة المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.
وكان تنظيم داعش قد سيطر بمساعدة وتسهيل قوات النظام على قرى وبلدات بريف سلمية في أيار/مايو 2017، قبل أن ينسحب منها بعد أقل من شهرين على سيطرته عليها، بعد فشله في مهمته المحددة بالدخول إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة في محافظة إدلب لإثارة الفوضى في المناطق المحررة ومنح النظام وحلفائه مبررا لإبادة ملايين السوريين بداعي محاربة داعش.