رد حزب الله اللبناني، الجمعة، على القرار البريطاني بإدراجه على قائمة الإرهاب، لافتا إلى أن القرار “وجه إهانة لمشاعر وعواطف اللبنانيين”.
ورفض الحزب اللبناني، الموالي لإيران، بشدة القرار البريطاني، لأنه خطر على استقرار المنطقة، معتبرا هذا القرار انصياعًا ذليلًا للإدارة الأمريكية.
وأصدر الحزب بيانًا أكد فيه أنه “حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأنه لا يحق لأي دولة في العالم تحتضن الإرهاب وتموّله وتدعمه أن تتهم حزب الله أو أي حركة مقاومة بالإرهاب”.
وأضاف في البيان: “إن تهم الإرهاب التي تفبركها الحكومة البريطانية لا يمكنها أن تخدع الأحرار في العالم، ومن بينهم الأحرار في بريطانيا نفسها، الذين يعرفون جيدا من صنع الإرهاب في منطقتنا وموله ودعمه وما زال يغطي جرائمه في سوريا والعراق واليمن، أي الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها الدولية والإقليمية.. لقد وجهت الحكومة البريطانية بتبنيها لهذا القرار إهانة لمشاعر وعواطف وإرادة الشعب اللبناني الذي يعتبر حزب الله قوة سياسية وشعبية كبرى منحها تمثيلا واسعا في المجلس النيابي والحكومة العتيدة، وهو يلعب دورا هاما ورئيسيا في مختلف جوانب الحياة اللبنانية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية”.
وخلص بيان الحزب بالقول: إن حزب الله الذي قاوم الاحتلال الإسرائيلي طويلًا، حتى تحرير معظم الأراضي اللبنانية، وما زال يقاوم الإرهاب التكفيري والتهديدات والأطماع الإسرائيلية في أرضه ومياهه وثرواته الطبيعة، لن يمنعه شيء من مواصلة الدفاع عن لبنان وحريته واستقلاله.
يشار إلى أنه رهنًا بموافقة مجلس العموم (البرلمان)، فإنه اعتبارًا من يوم الجمعة 22 فبراير 2019 سوف تصبح العضوية في حزب الله أو أنصار الإسلام أو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، أو مناصرة أي من هذه الجماعات، جريمة يعاقب عليها القانون وتؤدي إلى الحبس لمدة تصل إلى 10 سنوات.
وكان قد تم حظر منظمة الأمن الخارجي لحزب الله وجناحه العسكري، بما فيه مجلس الجهاد، في سنة 2001 و2008 على التوالي. وقد اتخذت الحكومة البريطانية قرار حظر حزب الله بمجمله على أساس أنه لم يعد بالإمكان التمييز ما بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب.