كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن مقتل مدني واحد فقط خلال العمليات العسكرية التي نفذها سلاح الجو البريطاني ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق خلال الحملة الدولية على التنظيم على مدى يزيد عن أربع سنوات.
حيث أصدرت وزارة الدفاع البريطانية إحصائية ردا على منظمة مكافحة العنف المسلح (AOAV) التي طالبت حكومة تيريزا ماي بإفادة عن عدد المدنيين الذين قتلوا على يد سلاح الجو البريطاني خلال حربه في سوريا والعراق منذ عام 2014.
وبحسب الإحصائية فإن سلاح الجو البريطاني استهدف 4315 مسلحا لدى تنظيم داعش، وقتل 4013 منهم وجرح 302 آخرين، فيما لم يقتل خلال تلك العمليات سوى مدني واحد.
لكن هذه الأرقام أثارت انتقادات حادة، حيث شكك مدير منظمة AOAV، يان أوفرتون، بصحتها وقال “لو ثبتت صحتها لأصبحت أفضل معدل في النزاعات المسلحة المعاصرة، لكن معظم الخبراء لا يثقون بها”.
وأضاف “يتعين على المملكة المتحدة فعل مزيد في سبيل تحسين الشفافية حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات، كما فعلت الولايات المتحدة، شريكتها في التحالف الدولي”، بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان.
وتُعتبر بريطانيا جزءا من التحالف الدولي الذي أعلن في آب/أغسطس 2014 بدء حملته العسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق وشن غارات جوية على مناطق عدة أبرزها الرقة ودير الزور والحسكة وحلب.
وأقر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بمقتل ما لا يقل عن 1190 مدنيا قتلوا “عن غير قصد” خلال ضرباته الجوية ضد مواقع تنظيم داعش في سوريا والعراق، بحسب تقرير نشره الشهر الماضي.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية في محافظة دير الزور إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي استهدفت خلايا تتبع لتنظيم داعش في قرية العزبة بريف المحافظة، حيث حلقت طائرتان مروحيتان على علو منخفض فوق المنطقة، ومن ثم هبطتا على الأرض.
وإلى جانب الإنزال في دير الزور قالت شبكة “فرات بوست” إن قوات التحالف نفذت إنزالا جويا من ستة مروحيات على أحد المنازل في مدينة الطبقة، يحوي قياديين تابعين لتنظيم داعش، مشيرة إلى اعتقال أربعة منهم اثنين من مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي.