منظمة الدفاع المدني السوري تتلقى دعما دوليا لمساعدتها في جهودها الإنسانية

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اعتزامها دعم منظمة الدفاع المدني السوري بمبلغ خمسة ملايين دولار خلال الفترة القادمة لمساعدتها في جهودها الإنسانية والإغاثية والخدمات التي تنفذها في المناطق المحررة في...
الدفاع المدني ينتشل ضحايا الغارات الروسية على بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي 8 حزيران 2018

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اعتزامها دعم منظمة الدفاع المدني السوري بمبلغ خمسة ملايين دولار خلال الفترة القادمة لمساعدتها في جهودها الإنسانية والإغاثية والخدمات التي تنفذها في المناطق المحررة في سوريا، والمساعدة في توثيق أدلة جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات النظام ضد الشعب السوري.

حيث نشرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا رسميا قالت فيه إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمر بتخصيص خمسة ملايين دولار للدفاع المدني السوري المعروف باسم “الخوذ البيضاء”، لمواصلة عمليات إنقاذ حياة المدنيين.

ولن يتم إقرار المبلغ رسميا دون موافقة أعضاء الكونغرس الأمريكي، الذي سيصوت قريبا على القرار.

وبحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية، يشمل قرار الدعم تخصيص مبلغ لتمويل “الآلية الدولية المستقلة”، من أجل التحقيق في جرائم حرب ارتكبت في سوريا منذ عام 2011.

وجاء التمويل بعدما جمدت واشنطن في أيار/مايو الماضي الدعم المالي عن منظمة الدفاع المدني السوري، لتفرج في وقت لاحق عن حوالي 6.6 مليون دولار أمريكي لصالح المنظمة في حزيران/يونيو الفائت، من أصل 200 مليون دولار أعلن عن التعهد بها سابقا وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون.

وتأسست منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” في أواخر عام 2012 ومطلع عام 2013، ووصل عدد المتطوعين فيها إلى 2800 عنصر، يعملون في مجال الطوارئ وإنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض وتنفيذ خدمات مدنية من إصلاح أعطال الكهرباء والماء وفتح الطرق وتعبيدها في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام والمليشيات الأجنبية التابعة لها.

وبحسب بيان الخارجية الأمريكية فقد أنقذت فرق الدفاع المدني السوري ما يزيد على 114 ألف شخص منذ بداية عمله، وقُتل أكثر من 250 متطوعا خلال عمليات الإنقاذ وباستهداف مباشر من طيران النظام وحلفائه.

أما الآلية الدولية المحايدة والمستقلة التي تسعى واشنطن إلى تمويل جزء من مهامها فقد أُنشئت في كانون الأول/ديسمبر 2016 للمساعدة في التحقيق والملاحقة القضائية للمسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة في سوريا، وذلك بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وترأس الآلية القاضية المخضرمة كاثرين ماركي أويل، وهي قاضية فرنسية سابقة تتمتع بخبرة دولية واسعة في محاكمة جرائم الحرب والفصل فيها.

يأتي ذلك فيما اتهمت وزارة الخارجية الروسية هيئة تحرير الشام بالتعاون مع “الخوذ البيضاء” بالتحضير لهجوم كيميائي مزعوم في إدلب، حيث قالت المتحدثة باسمها، ماريا زاخاروفا، إن هناك معطيات لدى موسكو تشير إلى أن مسلحي هيئة يحضرون لـ”مسرحية” هجوم كيميائي باستخدام مواد سامة “ليلقوا فيما بعد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية على عاتق القوات الحكومية”.

من جهة أخرى، أشار بعض المسؤولين في المنظمة إلى أن الإعلان الروسي هو بمثابة تهديد معتاد بأن قوات النظام قد تستخدم سلاحا كيميائيا ضد المدنيين في محافظة إدلب كما استخدته سابقا مئات المرات في معظم المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة لإجبارها على توقيع اتفاق استسلام يسمح لقوات النظام بالسيطرة على المنطقة.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة