الأمم المتحدة تنشر إحصائية تفصيلية لحجم الدمار العمراني في سوريا

نشر معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب UNITAR إحصائية تفصيلية على شكل أطلس يبيّن حجم الدمار العمراني الذي لحق بالمدن والمراكز العمرانية في سوريا خلال السنوات الثمان الماضية. واستند الأطلس،...
جانب من الدمار الذي أحدثه القصف الجوي على مدينة دوما السبت 7 نيسان 2018

نشر معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب UNITAR إحصائية تفصيلية على شكل أطلس يبيّن حجم الدمار العمراني الذي لحق بالمدن والمراكز العمرانية في سوريا خلال السنوات الثمان الماضية.

واستند الأطلس، الذي نُشر مؤخرا وترجمته صحيفة عنب بلدي السورية، إلى تحليل صور الأقمار الصناعية، وعرض خرائط تبين توزع الدمار وكثافته في 16 مدينة ومنطقة سورية، شهدت أكبر نسبة دمار، حيث توزع الدمار على المناطق السورية على حسب التقسيمات التالية:

مناطق الشمال الغربي.. حلب الأكثر دمارا

بحسب البحث الأممي شهدت محافظة حلب أكبر نسبة دمار في سوريا، بوجود 4773 مبنى مدمرا كليا، و14680 مبنى مدمرا بشكل بالغ، و16269 مدمرا بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35722.

وأضاف أن عدد سكانها كان يزيد عن 2.5 مليون قبل عام 2011 وتضم اليوم 1.6 مليون بينهم 200 ألف يقطنون في القسم الشرقي، الذي تحمّل أكبر نسبة من الدمار، وما تزال الظروف فيه اليوم غير مطمئنة مع انتشار بقايا المتفجرات ونقص الاحتياجات الأساسية.

وتوزع الدمار في محافظة حلب على مختلف المدن والقرى التابعة لها، إذ يوجد في مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي 67 مبنى مدمرا كليا، و26 مبنى لحق به دمار بالغ، و103 دمار جزئي، ليكون مجموع المباني المتضررة 196.

في حين بلغ عدد المباني المدمرة كليا في مدينة منبج شمال شرقي حلب 284 مبنى مدمرا كليا، و412 مبنى مدمرا بشكل بالغ، و502 مدمر بشكل جزئي، ليكون مجموع المباني المتضررة 1198.

أما مدينة عين العرب (كوباني) فيها 1206 مبانٍ مدمرة كليا، و1169 مبنى مدمرا بشكل بالغ، و872 بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 3247.

وفي محافظة إدلب، بلغ عدد المباني المدمرة كليا 311، و418 مبنى مدمرا بشكل بالغ، و686 بشكل جزئي، ليكون مجموع المباني المتضررة 1415.

مناطق الشمال الشرقي

رصد البحث الأممي نسبة الدمار في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش، التي تعرضت لحملة قصف جوي شديدة من قبل قوات التحالف الدولي، ما أدى إلى تدهور الواقع الخدمي فيها مع انتشار البقايا المتفجرة.

ويشير البحث إلى وجود 3326 مبنى مدمرا كليا في محافظة الرقة، و3962 مبنى مدمرا بشكل بالغ، و5493 بشكل جزئي، ليكون مجموع المباني المتضررة 12781.

وتوزع الدمار في المحافظة على مختلف المدن والقرى التابعة لها، إذ يوجد في مدينة الطبقة 207 مبانٍ مدمرة كليا، و128 مبنى مدمرا بشكل بالغ، و152 مدمرا بشكل جزئي، حيث بلغ مجموع المباني المتضررة 487.

أما في محافظة دير الزور يوجد 1161 مبنى مدمرا كليا، و2370 بشكل بالغ، و2874 بشكل جزئي، وبلغ مجموع المباني المتضررة في المحافظة 6405.

المنطقة الوسطى.. حماة تتصدر

رصد التقرير وجود 9459 مبنى مدمرا كليا في محافظة حماة، و404 مبانٍ مدمرة بشكل بالغ، و666 بشكل جزئي، ليكون المجموع 10529 مبنى متضررا.

وفي محافظة حمص يوجد 3082 مبنى مدمرا كليا، و5750 مدمرا بشكل بالغ، و4946 بشكل جزئي، وبلغ مجموع المباني المتضررة 13778.

وفي مدينة تدمر الأثرية، التابعة لمحافظة حمص، يوجد 45 مبنى مدمرا كليا، و112 مدمرا بشكل بالغ، و494 بشكل جزئي، ليكون مجموع المباني المتضررة 651.

وفي مدينة القريتين، التابعة لمحافظة حمص أيضا، يوجد 79 مبنى مدمرا كليا، و190 مدمرا بشكل بالغ، و256 بشكل جزئي، ليكون مجموع المباني المتضررة 525.

المناطق المحيطة بالعاصمة.. الغوطة الأكثر ضررا

بلغ عدد المباني المدمرة كليا في غوطة دمشق الشرقية 9353 مبنى، بالإضافة إلى 13661 مبنى مدمرا بشكل بالغ، و11122 مدمرا بشكل جزئي، حيث بلغ مجموع المباني المتضررة 34136.

أما منطقة مخيم اليرموك والحجر الأسود، جنوبي دمشق، فيها 2109 مبانٍ مدمرة كليا، و1765 مبنى مدمرا بشكل بالغ، و1615 بشكل جزئي، ليكون مجموع المباني المتضررة 5489.

وفي مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي يوجد 659 مبنى مدمرا كليا، و1251 مدمرا بشكل بالغ، و1454 بشكل جزئي، حيث بلغ مجموع المباني المتضررة 3364.

دمار المنطقة الجنوبية

بلغ عدد المباني المتضررة كليا في محافظة درعا، 224 مبنى مدمرا، بالإضافة إلى وجود 498 مبنى مدمرا بشكل بالغ، و781 بشكل جزئي، حيث بلغ مجموع المباني المتضررة 1503.

وحدد البحث معايير لقياس نسبة الدمار، وهي اعتبار أن المبنى مدمر كليا إن كان الضرر الملحق به بنسبة من 75 إلى 100%، في حين يعتبر مدمرا بشكل بالغ إن كانت نسبة الضرر من 30 إلى 75%، ويكون مدمرا إلى حد متوسط إن كانت نسبة الضرر من 5 وحتى 30%.

ويشير أطلس الدمار إلى أنه مع تراجع القتال في مناطق واسعة من سوريا، وسيطرة قوات النظام السوري على العديد من المناطق المحررة التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة، تعد مسألة إعادة الإعمار من التحديات الكبيرة التي يواجهها النظام، حيث قدرت كلفتها بنحو 400 مليار دولار.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة