روسيا تعلن جهوزية منطقة برافو لتسيير دوريات اليونيفل

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن جهوزية منطقة فض الاشتباك “برافو” في هضبة الجولان المحتلة لتسيير دوريات قوات السلام الأممية “يونيفل”، على الحد الفاصل بين سوريا وإسرائيل. حيث نقلت وكالة...
قوات اليونيفيل الأممية في الجولان السوري المحتل

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن جهوزية منطقة فض الاشتباك “برافو” في هضبة الجولان المحتلة لتسيير دوريات قوات السلام الأممية “يونيفل”، على الحد الفاصل بين سوريا وإسرائيل.

حيث نقلت وكالة سبوتنيك عن رئيس قسم الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع الروسية، الجنرال فلاديمير إيفانوفسكي، أن منطقة فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا أصبحت جاهزة لعمل بعثة الأمم المتحدة.

وأوضح إيفانوفسكي “هيئنا جميع الظروف لتتمكن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك من وضع مواقعها والبدء بشكل كامل على خط برافو لتنفيذ المهام التي قامت بها قبل عام 2013”.

و“برافو” هو الخط الفاصل بين الحدود السورية- الإسرائيلية، المعروف بمنطقة فض الاشتباك، وهي منطقة منزوعة السلاح بين الجانبين، وترعاها الأمم المتحدة عبر قوات “يونيفل” التابعة لها، ضمن اتفاقية دولية منظمة.

وقال المسؤول الروسي إنه “تم إنشاء ستة مراكز مراقبة منذ نهاية العام الماضي، والتي تراقب وضع المنطقة المنزوعة السلاح، فضلا عن مراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، واليوم وصلنا إلى أول مركز، وبالتالي في غضون ثلاثة أشهر تم تجهيز هذا المنصب بالكامل من الناحية الهندسية”.

وكانت القوات الروسية قد أعلنت مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي عن خلو منطقة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان المحتلة، من كامل الأسلحة الثقيل عقب تهديدات إسرائيلية سبقها ضربات جوية على مواقع عسكرية سورية وإيرانية داخل الأراضي السورية.

وبعد سيطرة قوات النظام على كامل المنطقة الجنوبية بمساعدة روسيا عقب اتفاق بين فصائل المعارضة وقيادة القوات الروسية في شهر تموز/يوليو من العام الماضي، أعادت سوريا وإسرائيل تأكيد الاتفاقية لحماية الحدود ولكن برعاية وضمانة روسية.

وأعقب ذلك بدأ الشرطة الروسية تسيير دوريات في مرتفعات الجولان، بالتزامن مع التصعيد العسكري الإسرائيلي والذي تمثل باستهداف مواقع عسكرية للقوات الإيرانية في طرطوس بالساحل السوري في ذلك الوقت، والتهديدات الإسرائيلية اليومية بملاحقة التواجد العسكري الإيراني داخل الأراضي السورية.

وأكدت القوات الروسية حينها أن “خبراء الألغام السوريين بدأوا بإزالة الألغام من المنطقة الفاصلة بين الجانبين، بعد أن تم تحريرها من الإرهابيين”.

وتحاول روسيا أن تلعب دور الوسيط بين إسرائيل والنظام السوري في تهدئة الجبهة الجنوبية الفاصلة بين البلدين، رغم التهديدات الإسرائيلية التي تطال النظام السوري للضغط من أجل خروج القوات الإيرانية من سوريا وعدم السماح لأي قوات غير الجيش العربي السوري بالتواجد على حدودها.

وكان الجيش الإسرائيلي قد احتل مرتفعات الجولان السورية خلال حرب 1967، عندما كان حافظ الأسد وزيرا للدفاع حيث أمر بانسحاب الجيش العربي السوري من المنطقة رغم سيطرته الكاملة عليها وعلى ما بعدها إلى بحيرة طبريا، ونقلت إسرائيل بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، وتحاول الحصول على تأييد دولي يضمن الاعتراف بسيادتها على الجولان وهو ما تسعى إليه حاليا عبر انتزاع دعم من الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب والعديد من الدول الحليفة لها.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة