شن الطيران الإسرائيلي فجر اليوم الخميس غارات جوية استهدفت مواقع للمليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبنانية في محيط مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري والمدينة الصناعية ومنطقة الشيخ نجار وإحدى المحطات الكهربائية التي تغذي المدينة.
وفيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على القصف الذي طال المواقع العسكرية الإيرانية واللبنانية في حلب، كما لم يصدر أي تعليق إيراني رسمي؛ أعلن مصدر في الجيش العربي السوري أن الدفاعات الجوية تصدت لضربات إسرائيلية، أصابت عددا من الأهداف في مدينة حلب، ونتج منها أضرار مادية فقط، كما أكدت مصادر إعلامية انقطاع الكهرباء عن المدينة حلب بعد سلسلة انفجارات مدوية هزت المدينة وريفها.
هذا فيما قالت صادر ميدانية إن الطيران الإسرائيلي استهدف مستودعات أسلحة وذخائر ضخمة في منطقة مطار حلب ومطار النيرب وأطراف المدينة الصناعية ومنطقة الشيخ نجار بريف حلب الشمالي الشرقي.
وجاء القصف الإسرائيلي الحالي بعد سبعة أشهر من قصف استهدف مطار النيرب العسكري في حلب ومحيطه، وأسفر عن مقتل العشرات من المليشيات الإيرانية ومليشيات طائفية من قريتي نبل والزهراء.
هذا ويرابط الآلاف من عناصر المليشيات الإيرانية والمليشيات التابعة لها في العديد من المواقع في ريف حلب وخاصة في ريفيها الشرقي والجنوبي، وسبق لوزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، أن زار هذه المواقع في آب/أغسطس 2018، والتقى بعدد من الوحدات العسكرية الإيرانية المنتشرة في المنطقة.
ولطالما دأبت إسرائيل على استهداف المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا خلال السنوات الأخيرة رغم تأكيد الإيرانيين أنهم في خندق واحد مع الإسرائيلين في سوريا ضد الإرهاب والمجموعات الإرهابية، كما استجاب الإيرانيون للمطالب الإسرائيلية بالانسحاب من المناطق الحدودية الجنوبية مع إسرائيل إلى دير الزور وحلب.
جاء هذا فيما قتلت تسع سيدات وأصيب ثلاثة أشخاص بجراح جراء انفجار لغم بسيارتهم في بلدة تل جبين بريف حلب الشمالي أثناء عودتهم من أحد الحقول في البلدة، ليتم إسعاف المصابين إلى مشفى الرازي في مدينة حلب.
