دعت حملة سوريا The Syria Campaign المهتمين بالكشف عن مصير الآلاف من المفقودين والمختفين قسريا على يد تنظيم داعش وممارساته الإجرامية إلى توقيع عريضة لتقديمها إلى التحالف الدولي لحثه على اتخاذ خطوات فورية يمكن أن تكشف عن مصير هؤلاء المفقودين والمختفين قسريا وتعطي إجابات لذويهم.
ولفتت حملة سوريا في بيان عريضتها إلى أن عدد من اختفى في سوريا على يد تنظيم داعش منذ سنة 2014 يصل إلى 20000 سوري، فضلا عن عشرات الأجانب من صحفيين ونشطاء إنسانيين.
كما أشارت إلى أنه مع بلوغ الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش نهايتها، تسأل عائلات المختفين عما إذا كان أي شخص سيساعدهم على معرفة ما حدث لأحبائهم المفقودين، وأن أزمة الاختفاء القسري لمست كل أسرة سورية تقريبا، ولا يمكن إحراز أي تقدم نحو سلام دائم في سوريا بدون عدالة لتلك العائلات، ويبدأ بحقهم في معرفة مصير ذويهم.
وأضافت إنه سباق مع الزمن. تشعر الأسر بالإحباط الشديد بسبب نقص المعلومات والقلق من أن مراكز الاعتقال السابقة لتنظيم داعش لا يتم التعامل معها بحذر، مما يدمر الأدلة المهمة. وقالت أيضا إنه يتم إطلاق سراح مقاتلي داعش دون معرفة العائلات بما فعلوه مع أبنائها المختطفين سابقا لدى التنظيم. وفي الوقت نفسه ، يتم استخراج المقابر الجماعية من قبل الفرق المحلية دون التمويل المناسب والخبرة والموارد اللازمة لتحديد جميع الهيئات والحفاظ على الأدلة، مع وجود تقارير تفيد بأن جثث الآلاف من الأشخاص قد أعيد دفنها كضحايا مجهولي الهوية أسرهم قد لا تحصل على إجابات حول مصيرهم.
وأهابت الحملة بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وشركاؤها في سوريا أنه حان الوقت للوفاء بمسؤوليتهم في العثور على الأشخاص المختفين بسبب ممارسات تنظيم داعش.
كما نبّهت الحملة إلى أنه إذا تصرف المجتمع الدولي بسرعة، فإنه لا تزال هناك فرصة للحفاظ على الأدلة ومساعدة العائلات على لم شملهم مع أحبائهم، أو على الأقل معرفة ما حدث لهم.
للتوقيع على العريضة من هنا