الفاو تحذر من استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة في سوريا خلال العام الجاري

كشفت منظمة الغذاء والزراعة (FAO) عن أوضاع مأساوية يعيشها السوريون داخل بلادهم وخارجها وخصوصا في اللاجئون منهم في دول الجوار، بسبب الجفاف وقلة الأمطار وصعوبة زراعة محاصيل الأمن الغذائي...
سيدة سورية تحمل أكياس تعبئة القمح في قرية معرشمشة بريف إدلب - رويترز

كشفت منظمة الغذاء والزراعة (FAO) عن أوضاع مأساوية يعيشها السوريون داخل بلادهم وخارجها وخصوصا في اللاجئون منهم في دول الجوار، بسبب الجفاف وقلة الأمطار وصعوبة زراعة محاصيل الأمن الغذائي والأوضاع الأمنية التي لا تزال متردية في مختلف المناطق وغياب خطط الإصلاح وإعادة عجلة الإنتاج للدوران.
وقال التقرير الذي أصدرته منظمة الغذاء والزراعة (FAO)، يوم أمس الاثنين، إن الصراع المسلح في سوريا والذي ترافق مع أسوأ موجة جفاف منذ 30 عاما، وهطول أمطار شديدة بغير موسمها، تسبب بانخفاض الشديد في إنتاج القمح، الأمر لم يحدث منذ 30 عاما.
كما ذكر التقرير أن من مسببات نقص الأمن الغذائي أيضا، العقوبات الاقتصادية التي أعاقت الزراعة، وارتفاع معدلات البطالة التي وصلت إلى 55%، ووجود 1.27 مليون شخص في مناطق صعبة الوصول.
ووفقا للتقديرات الأممية فإن حوالي 6.5 مليون شخص، من أصل 18.3 مليون الموجودين في سوريا، يعانون من فقدان الأمن الغذائي وبحاجة لمساعدات عاجلة، وأن 2.5 مليون عرضة للوقوع ضحية غياب الأمن الغذائي.
كما يعاني 91 ألف طفل تحت سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، 19 ألفا منهم يعانون منها بشكل بالغ، و32% من الأطفال الذين أعمارهم ما بين 6-23 شهرا يتلقون الحد الأدنى من الطعام للنمو في المناطق المحررة في محافظات حلب وإدلب وحماة.
ولفت التقرير أيضا إلى أن 2% من المنازل لا تصلها مياه الشرب الآمنة، و13% من الأطفال الذين أعمارهم ما بين 0-59 شهرا حجمهم أقل من الحجم الطبيعي (10<20% متوسطو الحجم).
ومن بين 6.2 مليون نازح داخليا، 33.4% يعانون من نقص الأمن الغذائي، وكذلك 41.2% من بين 1.2 مليون من العائدين إلى مناطقهم في الداخل السوري، ويعد القاطنون في المخيمات السورية، والبالغ عددهم 478 ألفا، من بين الأشد حاجة للمساعدات الغذائية.
هذا بالإضافة إلى حاجة 1.2 مليون من اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، ومعهم 438 ألف لاجئ فلسطيني داخل سوريا إلى المساعدات الغذائية.
ورصد التقرير انخفاض القوة الشرائية لدى السوريين إلى عُشر ما كانت عليه قبل الأزمة، مع وجود 83% من السوريين ضمن خط الفقر المعتدل. وعلى الرغم من انخفاض أسعار المواد الغذائية في بعض المناطق إلا أنها لا تزال تزيد بسبعة أضعاف عما كانت عليه قبل خمس سنوات من الصراع.
وتنبأ التقرير لعام 2019 بأن تبقى الأوضاع الإنسانية الصعبة مستمرة مع استمرار الصراع والأزمات المناخية والاقتصادية، وأوصى بإنهاء القتال وتقوية المرأة وتعليم وتغذية الأطفال وتحسين البنية التحتية الريفية وتقوية شبكات الأمن الاجتماعي.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة