طالبت وزارة الخارجية الأردنية النظام السوري بالإفراج الفوري عن المعتقلين والمحتجزين الأردنيين في السجون السورية عبر رسالة شفيهية تم تبليغها للقائم بالأعمال في العاصمة عمان.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، سفيان القضاة، اليوم الخميس، إنه استدعى القائم بأعمال السفارة السورية في العاصمة عمان، أيمن علوش، للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمحتجزين من المواطنين الأردنيين وإنفاذ القوانين الدولية.
وطالب القضاة خلال لقاءه بعلوش بالإفصاح وتوضيح أسباب الاحتجاز ومكان وظروف ذلك، إلى جانب تأمين زيارة قنصلية لسفارة الأردن في دمشق للاطمئنان عن صحة المحتجزين وظروف اعتقالهم، بحسب ما نقلت وكالة “عمون“.
وهذه المرة الرابعة التي يتم فيها استدعاء القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن خلال شهرين، من أجل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين الأردنيين في سوريا الذين يزيد عددهم عن 30 شخصا منذ افتتاح المعبر بين البلدين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب القضاة.
وقال الناطق باسم الخارجية الأردنية إن أمين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، السفير زيد اللوزي، طلب من علوش أن “ينقل إلى حكومة بلاده قلق واستياء الحكومة الأردنية جراء تكرار عمليات اعتقال مواطنين أردنيين دون إبداء الأسباب”.
وتابع القضاة، “إذا كان هناك أي تحفظ أو شك بأي مواطن أردني من قبل الجهات الأمنية السورية فإن من الأجدى أن يتم إعادته إلى الأردن وعدم السماح له بالدخول، أما أن يتم إدخاله ومن ثم اعتقاله فهذا يعتبر بالأمر المرفوض وغير المبرر، لاسيما وأن أعداد المعتقلين منذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين بارتفاع مستمر”، وفقا لبيان صادر عن الخارجية.
ورغم المطالبات المتكررة من عمان، فإن النظام السوري لم يستجب ولم يبد أي تعاون، ولم تتمكن السفارة الأردنية في دمشق من مقابلة أي معتقل في سجون النظام أو معرفة معلومات عنه، وفق ما جاء في بيان الخارجية.
بدوره وعد علوش بأن يتابع الأمر والعودة بإجابات خلال الأيام المقبلة، معتبرا أن الطلب الأردني محق، بحسب وكالة “عمون”.
وكانت وزارة الخارجية في حكومة عماد خميس قد نفت في 11 من آذار/مارس الفائت، اعتقال الصحفي الأردني عمير الغرايبة، وذلك في إطار ردها على استفسار رسمي من وزارة الخارجية الأردنية، بحسب ما ذكر قناة “المملكة” الأردنية.
جاء ذلك بعد استدعاء الخارجية الأردنية القائم بأعمال السفارة السورية في عمّان وطلبت منه نقل طلب الحكومة الأردنية بالإفراج الفوري عن الصحفي، ليعد بمخاطبة السلطات السورية على الفور، ونقل تلك الرسالة.
وأعاد الجانبان الأردني والسوري فتح معبر نصيب الحدودي رسميا في 15 من تشرين الأول الماضي، بعد ثلاث سنوات على إغلاقه ما سمح لمواطنين أردنيين بزيارة سوريا.
وكان أردنيون تداولوا قائمة نشرت في تشرين الثاني/نوفمر الماضي تضم 8845 شخصا أردنيا مطلوبين لأجهزة الأمن والمخابرات السورية، وسط تحذيرات من الموقع للأردنيين من السفر إلى سوريا.
وأثارت القائمة مخاوف شباب أردنيين من السفر إلى سوريا، لكن القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن، أيمن علوش، نفى أن تكون هناك قائمة بأسماء مطلوبين أردنيين لأجهزة الأمن والمخابرات السورية.