قتل مدنيون وأصيب آخرون، اليوم الخميس، في العديد من المدن والبلدات في ريف إدلب الجنوبي، جراء مجزرة مروعة نتجت عن قصف صاروخي مكثف نفذته قوات النظام والمليشيات الطائفية المؤازرة لها.
وقد تركز القصف الوحشي من قبل قوات النظام من معسكرها في قرية أبو دالي على السوق الشعبي في مدينة كفرنبل حيث قضى 12 مدنيا بينهم أربعة أطفال وسيدتان، وأكثر من 15 إصابة جراء قصف بصواريخ تحمل قنابل عنقودية.
وقالت مصادر تابعة للدفاع المدني السوري إن القصف الصاروخي أسفر عن مقتل 12 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 30 آخرين بعد استهداف السوق الشعبي في مدينة كفرنبل وأن فرق الإنقاذ في المنطقة عملت بكل طاقتها لانتشال جثث الضحايا ومساعدة المصابين ونقلهم إلى المشافي القريبة.
وطال القصف الصاروخي والقنابل العنقودية كلا من مدينة معرة النعمان ومدينة سراقب وبلدة خان السبل.
ويوم أمس أعلن الدفاع المدني عن مقتل ثلاثة أطفال وسيدة وإصابة آخرين جراء قصف الصاروخي طال بلدة الحويجة غربي حماة، وبلدة معرشمارين بريف إدلب، إلى جانب أربع إصابات في معرة النعمان.
كما استهدف الطيران الروسي تلة النبي أيوب بجبل الزاوية ما أدى إلى دمار واسع وموجة نزوح للمدنيين في المنطقة، بحسب “مرصد الشيخ أحمد” المسؤول عن رصد حركة الطيران في المنطقة.
وتزامن التصعيد العسكري من قبل قوات النظام والطيران الروسي مع تسيير الدورية العسكرية التركية الرابعة عشرة من نقطة المراقبة من مورك شمالي حماة إلى بلدة الصرمان بريف إدلب الشرقي.
هذا فيما قتل مدني وأصيب آخر بقصف مدفعي من قوات النظام على قرية الحواش بريف حماة الغربي، ترافق مع قصف مماثل استهدف البلدات المجاورة في المنطقة منزوعة السلاح بريفي إدلب وحماة.
وتتعرض قرى وبلدات المنطقة “منزوعة السلاح” بريفي إدلب وحماة، إلى تصعيد عسكري من قبل قوات النظام والطيران الروسي منذ شباط/فبراير الماضي، ما أدى إلى مقتل العشرات ونزوح سكان تلك المناطق، بحسب “منسقو الاستجابة”.
وفي آخر التصريحات الروسية حول إدلب، قال وزير الخارجية، سيرغي لافروف، “إن الحرب لم تنته في سوريا ويجب القضاء على أوكار الإرهاب، بما فيها إدلب”، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك”.
كما اعتبر لافروف في مقابلة مع صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية أن “الحرب لم تنتهِ في سوريا، ومن المهم بالنسبة لنا أن نقضي أخيرا على بؤر الإرهاب، إحداها المزعجة للغاية هي إدلب”.
وأضاف، “في إدلب لا يزال هناك عدة آلاف من الإرهابيين بمن فيهم أشخاص من منطقة الاتحاد الروسي”، مؤكدا وجود اتصالات مع تركيا والنظام السوري بشأن ذلك.