اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، القوات الأمريكية في سوريا بالقيام بمحاولات منع النازحين في مخيم الركبان من مغادرة المخيم، فيما شدد على أهمية استمرار التنسيق بين الأردن وروسيا في الملف السوري.
حيث قال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في العاصمة عمّان اليوم الأحد، إن مخيم “الركبان ليس فقط بالقرب من قاعدة التنف الأمريكية. الأمريكيون أعلنوا إنشاء هذه المنطقة بمدى 55 كيلومترا ولا نعرف كيف تم تبرير ذلك. هناك تعاون بين الأمريكيين والمنظمات المتطرفة، وهم يقومون بعمليات عسكرية. الأمريكيون يرفضون التخلص من هذا المخيم، وكانوا يقولون إن من الضروري إرسال المساعدات الإنسانية إلى هذا المخيم، وهذا يشير إلى أن الأمريكيين يحاولون تثبيت وجودهم في المنطقة”.
ودعا الخارجية الروسي إلى وقف محاولات منع خروج النازحين السوريين من الركبان، قائلا: “الأوضاع في الداخل في المخيم غير مقبولة، ونحن على استعداد تام لمساعدتهم وتأمين خروجهم، والأفضل التخلص من الاحتلال الأمريكي في هذه المنطقة”.
وأشار لافروف أيضا ردا على تساؤلات صحفية حول الخطة القادمة في حال استمرار الوضع القائم لمنطقة الركبان، “إن الجانب الأمريكي يقول إنه مستعد لمناقشة الموضوع، ولكن هذا غير صحيح، لكننا سنقف الموقف المضاد لهذا الموقف ولهذا الوجود غير الشرعي”.
من جهته، قال الصفدي إن هناك حوارا روسيا أردنيا مستمرا بخصوص الأزمة السورية، وأن البلدين يعملان في إطار جهود المجتمع الدولي لتحقيق الحل السياسي في سوريا.