قضت محكمة ألمانية بالسجن على شاب سوري بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال مشاركته مع فصائل المعارضة في معارك ضد قوات النظام في سوريا.
حيث قالت وكالة الأنباء الألمانية إن محكمة شتوتغارت الإقليمية حكمت بالسجن لمدة أربع سنوات وستة أشهر على شخص سوري يبلغ من العمر 29 عاما.
وبحسب الادعاء الألماني فإن الشاب السوري “محمد” قام بتعذيب عنصرين تابعين للنظام السوري بجلدهم بحبل أو بالسوط، ومن ثم قام تصوريهم وتحميل المقطع على موقع يوتيوب، خلال خدمته في صفوف الجيش السوري الحر بين عامي 2012 و2013.
وأشارت الوكالة إلى أن المحكمة الألمانية أخذت بعين الاعتبار أن المتهم السوري “قد عانى نتيجة الحرب الأهلية في سوريا ولم يدن في ألمانيا، ومندمج بشكل جيد منذ لجوئه إليها في عام 2015″، بحسب وصفها.
وكان المتهم السوري قد احتجز في حزيران/يونيو الماضي، بعد توجيه الاتهام إليه بارتكاب جرائم حرب في سوريا من قبل الإدعاء الألماني بناء على بلاغ قدمه محامون مكلفون من السفارة السورية، ليصدر الحكم عليه أول أمس الجمعة ولا يزال بإمكانه استئناف الحكم الصادر بحقه.
وبدأت السلطات الألمانية خلال السنوات السابقة التحقيق في تقارير واردة حول منحها حق اللجوء لأشخاص متورطين بارتكاب جرائم حرب على أراضيها، وبموجب ذلك أوقفت أشخاصا كانوا يقاتلون في صفوف قوات النظام السوري وكذلك فصائل المعارضة.
كما أصدر الادعاء العام الألماني، في أيار/مايو الماضي، أول مذكرة توقيف دولية بحق شخصيات تابعة للنظام السوري، طالت رئيس المخابرات الجوية اللواء جميل الحسن، بعد شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون ضده، حيث استندت السلطات الألمانية على صور لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام، سربها الضابط المنشق “قيصر” عام 2013.
كما سبق أن حاكمت السلطات النمساوية شابا سوريا في عام 2017 بتهمة ارتكاب جرائم حرب بعد اتهامه بقتل 20 جنديا جريحا تابعا لقوات النظام قرب مدينة حمص.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية حينها، أن المتهم مَثُل أمام المحكمة بتهمة “القتل كجريمة إرهابية”، ومن الممكن أن يُعاقب عليها بالحبس المؤبد في حال ثبتت التهمة.
كما حكمت محكمة سويدية على لاجئ سوري بالسجن المؤبد، بتهمة إعدامه سبعة جنود سوريين بمحافظة إدلب في أيار/مايو 2012.