شهدت محافظة إدلب أربعة تفجيرات بعبوات ناسفة، صباح اليوم الاثنين، أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين، فيما دوّى صوت انفجارين ضخمين سمع صداهما على بعد أكثر من ثلاثين كيلومترا ناتج عن استهداف مدينة جسر الشغور بصاروخين مصدره بارجة روسية مرابضة قبالة الساحل السوري.
حيث انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة في حي المهندسين في مدينة إدلب، وأدت إلى إصابة سيدة وطفل، إضافة لتفجير آخر مشابه بسيارة في مدينة كفرنبل جنوبي إدلب، ما أدى إلى إصابة السائق بشكل بليغ، بحسب مصادر الدفاع المدني السوري.
كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى بسيارة داخل مدينة الدانا شمالي إدلب، وأدت إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، وفي مدينة سلقين غربي المحافظة، تمكن خبراء في الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام من تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة مسؤول الأوقاف في حكومة الإنقاذ دون وقوع إصابات.
يأتي ذلك في إطار حالة الفلتان الأمني التي تعيشها محافظة إدلب، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك التفجيرات، كما لم تحدد الأجهزة الأمني في المحافظة هوية الفاعلين حتى الآن.
هذا فيما أكدت مصادر ميدانية وطبية إصابة 12 مدني اغلبهم أطفال ونساء في مدينة جسر الشغور جراء قصف روسي بصاروخين بعيدي المدى.
إلى ذلك، وثّق فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري مقتل 244 مدنيا في محافظة إدلب وريفي حماة وحلب جراء قصف قوات النظام على مدن وبلدات المنطقة، منذ الثاني من شهر شباط/فبراير الماضي.
ولفت تقرير أعده الفريق إلى أن الأعمال العسكرية العدائية من جانب قوات النظام السوري تستمر على مدن وبلدات الشمال السوري ضمن حملة تدخل أسبوعها التاسع، وسط تزايد في أعداد الضحايا، والذين بلغ عددهم أكثر من 244 ضحية موزعين على إدلب (195)، محافظة حماة (40)، محافظة حلب (7)، محافظة اللاذقية (2).
كما سجل الفريق خلال الأسبوع الماضي فقط وفاة 45 مدنيا، بينهم 14 طفلا نتيجة الهجمات المستمرة على المنطقة، حيث تركز القصف على المنطقة “منزوعة السلاح” المتفق على أن تشهد وقفا كاملا لإطلاق النار بين فصائل المعارضة وقوات النظام.
كما جاء في التقرير أن 25 ألفا و776 عائلة (160583 مواطن) نزحت جراء العملية العسكرية المستمرة من قبل قوات النظام وحلفائها، توزعوا على 35 ناحية ضمن المنطقة الممتدة من منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” وصولا إلى مناطق شمال غرب سوريا في محافظة اللاذقية.
وناشد منسقو الاستجابة الجهات الفاعلة، وأبرزها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، تحمل مسؤولياتها تجاه السكان المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها.