بوتين وأردوغان يتفقان على خارطة طريق لحل الأزمة السورية

أعلن الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، اتفاقهما على خارطة طريق من شأنها الوصول لحل سياسي للأزمة السورية مع مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية وحفض التصعيد وتجنيب المدنيين...
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي جمعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في موسكو - 8 نيسان 2019

أعلن الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، اتفاقهما على خارطة طريق من شأنها الوصول لحل سياسي للأزمة السورية مع مواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية وحفض التصعيد وتجنيب المدنيين مخاطر الأعمال العدائية والتعاون مع الدول الأخرى المعنية بالملف السوري وتطبيق القرارات الدولية بهذا الخصوص.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الرئيسان الروسي والتركي عقب اجتماعات للجنة التنسيق العليا المشتركة بين بلديهما والتي يرأسانها اليوم الاثنين في العاصمة الروسية موسكو، أشارا خالها إلى رفض القرار الأمريكي الأخير بخصوص الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتلة.

وقال بوتين “لم ننجح بعد بتطبيق كل النقاط التي توصلنا إليها في سوتشي لكن أعتقد أن مشكلة إدلب ستُحل”، مضيفا “لم ننجح بعد بتشكيل مركز للتنسيق ولكننا ناقشنا الوضع في منطقة خفض التصعيد إدلب وآفاق التنفيذ الشامل لمذكرة سوتشي”، لافتا إلى أنه من غير المقبول تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ، والمهم سلامة أراضي البلاد.

وأضاف الرئيس الروسي “أن روسيا وتركيا اتفقتا، بالتنسيق مع الحكومة السورية والمعارضة والأمم المتحدة على المساهمة في إنشاء اللجنة الدستورية السورية بأسرع وقت.

كما أكد بوتين أن “روسيا وتركيا ستواصلان العمل الفعال في إطار صيغة أستانا الثلاثية، بمشاركة إيران، الآن، بعد تدمير القوات الأساسية للإرهابيين، يجب التركيز على استقرار الوضع على الأرض وتقدم التسوية السياسية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.

ومن جهته، قال أردوغان إنه من الضروري الحفاظ على سلامة الأراضي السورية وقال إردوغان من جهته “من الخطأ القول إن التزامنا لم يؤدِ إلى نتائج في إدلب”، متابعا أنه “للأسف، ونظرا لوجود بعض الجماعات الإرهابية هناك، عملنا ليس سهلا”.

وأضاف الرئيس التركي “في سوريا نعمل إلى جانب روسيا، وعملنا صعب بسبب وجود  عناصر إرهابية. من المهم للغاية الحفاظ على سلامة الأراضي السورية. يجب الحفاظ على هذا التعاون على وجه التحديد في هذا الاتجاه”.

كما أشار إلى أن “الضفة الشرقية للفرات لا تزال تشكل تهديدا لتركيا، وهنا تكمن أهمية عملية أستانة، وأن تركيا وروسيا بمشاركة إيران تواصلان العمل في هذه الصيغة، وقد تم اتخاذ جميع الخطوات التي يجب اتخاذها في إدلب، وسوف يتم تنفيذها.

هذا وقد قام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، بزيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، لبحث قضايا عديدة مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في إطار الاجتماعا تالدورية للجنة العليا المشتركة وكان على جدولها بالإضافة إلى المشاورات بخصوص سوريا، مشاورات اقتصادية متعلقة بالتبادل التجاري بين البلدين وخصوصا في مجال الطاقة وتوريد الغاز الروسي إلى تركيا وعقد توريد منظومة “إس 400 تريومف” للجيش التركي وإلغاء تأشيرة الدخول لمواطني البلدين.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة