تعرضت صباح اليوم الأربعاء قرى وبلدات التمانعة وتل الشيح وتحتايا في ريف إدلب الجنوبي لقصف مدفعي عنيف ومكثف من قبل قوات النظام، فيما تشهد مدينة قلعة المضيق في الريف الغربي لحماة توترا بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية التابعة للجبهة الوطنية للتحرير.
حيث قامت مجموعة من الهيئة باعتقال مجموعة من عناصر الحركة كانوا قد استهدفوا بقذائف الهاون موقعا لقوات النظام في ريف حماة، الأمر الذي ردت عليه الحركة بمداهمة حاجز القلعة التابع للهيئة وأسر العناصر الموجودين فيه، كما اعتقل مسلحو الهيئة عناصر من الحركة كانوا قادمين إلى ريف حلب من ناحية جنديرس التابعة لمنطقة عفرين.
هذا فيما يستمر التصعيد الذي تشهده محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية من جانب قوات النظام التي تستمر بقصفها المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية في المنطقة “منزوعة السلاح” المتفق عليها بين روسيا وتركيا في أيلول/سبتمبر 2018.
فقد قامت قوات النظام اليوم بقصف قرية الصخر بريف حماة الشمالي بالمدفعية الثقيلة كما قصفت القوات المتمركزة في قرية أبو عمر قرية تلة الشيح بريف إدلب الجنوبي بالمدفعية الثقيلة أثناء دخول رتل عسكري تركي من معبر خربة الجوز باتجاه بلدة اشتبرق جنوب غرب مدينة جسر الشغور.
وفي ريف حلب الشمالي جرح عدد من المدنيين جراء قصف مدفعي لقوات النظام على بلدتي حريتان وحيان.
إلى ذلك، نشرت مجموعة “أنصار التوحيد” العاملة في محافظة إدلب، تفاصيل هجوم انتحاري نفذته فجر اليوم ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي، حيث قالت إن ثلاثة عناصر يتبعون لها نفذوا عملية “استشهادية” على حاجز المداجن في طيبة الإمام، ما أدى إلى مقتل وإصابة 30 عنصرا من قوات النظام.
وذكرت إذاعة “شام إف إم” نقلا عن مصدر عسكري في الجيش العربي السوري، أن الهجوم وقع الساعة الثالثة فجرا وأن “مجموعة إرهابية مسلحة” ترتدي الأحزمة الناسفة ومتنكرة باللباس الشعبي لفلاحي المنطقة قامت بالاعتداء على إحدى النقاط العسكرية باتجاه طيبة الإمام، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود من الجيش.
و“أنصار التوحيد” مجموعة مقاتلة تأسست في آذار/مارس 2018 من مجموعات منشقة عن فصيل “جند الأقصى” الذي تم حله بعد أن التحق قسم كبير منه بتنظيم داعش أواخر عام 2015، وخرجت آخر دفعات مقاتليه إلى مدينة الرقة في شباط/فبراير 2017، ضمن اتفاق فرضته هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام.