أعلنت شركة “أورال فاغون زافود” الروسية أنها أجرت مفاوضات مع حكومة عماد خميس بخصوص المشاركة في مشاريع تتعلق بإعادة إعمار قطاع السكك الحديدية وتشغيل العديد من المنشآت الحيوية في مجال النقل، بحسب تصريحات لنائب مدير عام الشركة دميتري كالينتشينكو.
حيث قال كالينتشينكو إن المفاوضات مع الحكومة السورية جارية، وحتى الآن لم يتم توقيع أي عقد رسمي، مشيرا إلى أن المفاوضات تجري حول توريد صهاريج لنقل الغاز الطبيعي المسال بواسطة السكك الحديدية، وتوريد عربات قطارات إلى سوريا.
ولفت كالينتشينكو إلى أن عددا من المسؤولين السوريين رفيعي المستوى زاروا مصنع الشركة في مدينة تشيلابينسك الروسية، معتبرا أن الأمر يعد مؤشرا مهما.
وتتبع الشركة للمجموعة الحكومية “روستيخ”، وتعتبر من أبرز الشركات الروسية في تصنيع الشاحنات وعربات سكك الحديد، وبلغت مبيعاتها في 2016 نحو 132.3 مليار روبل بحسب “روسيا اليوم”.
وتشهدت العلاقات الاقتصادية السورية الروسية تطورا كبيرا يجعل روسيا في مقدمة الدول المؤهلة لإعادة الإعمار، مع تراجع واضح لإيران وشركاتها بسبب الحصار الإقتصلادي الأمريكي والدولي عليها نتيجة ممارساتها الإرهابية في المنطقة والعالم.
وكانت حكومة عماد خميس والحكومة الروسية قد وقعتا في كانون الأول/ديسمبر الماضي عددا من اتفاقيات التعاون الاقتصادي خلال اجتماع الدورة 11 للجنة الحكومية الثنائية في دمشق، بحضور 100 ممثل عن وزارت الصناعة والزراعة والطاقة الروسية ومندوبين عن 20 شركة روسية برئاسة نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، ووليد المعلم.
وشملت الاتفاقات قطاعات البنى التحتية للخدمات والوقود والطاقة الكهربائية والنقل وبعض الصناعات.
وتقدر خسائر قطاع السكك الحديدية في سوريا خلال الثورة السورية بأكثر من 530 مليار ليرة سورية، وذلك وفق تصريح لنجيب الفارس، المدير العام لخطوط السكك الحديدية في سوريا في شباط/فبراير العام الحالي.