الجيش الأمريكي ينفي اتهامات بمنع خروج النازحين المحاصرين من مخيم الركبان

نفى الجيش الأمريكي الاتهامات الروسية الموجهة إليه بمنعه خروج النازحين المدنيين من مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، مطالبا باحترام الاتفاقات الدولية التي تحكم الأوضاع العسكرية والأمنية في...
مخيم الركبان

نفى الجيش الأمريكي الاتهامات الروسية الموجهة إليه بمنعه خروج النازحين المدنيين من مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، مطالبا باحترام الاتفاقات الدولية التي تحكم الأوضاع العسكرية والأمنية في المنطقة.

حيث قال الكولونيل سكوت رولنسون، المتحدث باسم الجيش الأمريكي، يوم أمس الثلاثاء، إن بلاده تدعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتحسين الظروف المعيشية في مخيم الركبان الذي يضم أكثر من 40 ألف شخص في منطقة نائية بالقرب من الحدود الأردنية.

وأضاف رولنسون في تصريحات نقلتها وكالة “أسوشيتد برس” أن المعسكر يقع ضمن “منطقة نزاع” تضبطها اتفاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.

وجاء النفي الأمريكي ردا على اتهامات روسية بمنع أمريكا وفصائل الجيش السوري الحر العاملة في قاعدة التنف المدنيين السوريين النازحين إلى مناطق سيطرة النظام في محافظة حمص.

وفيما تصر روسيا على تفكيك المخيم والضغط على القائمين عليه والقاطنين فيه للخروج بشكل كامل، كونه يقع في حدود المنطقة التي يديرها جيش مغاوير الثورة وقوات الشهيد أحمد العبدو.

وكانت وسائل إعلامية روسية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، خروج عشرات العائلات من المخيم إلى منطقة الحولة في ريف محافظة حمص، في إطار المصالحات وتسوية الأوضاع التي تقودها وترعاها القوات الروسية في سوريا ومركز المصالحة في قاعدة حميميم.

وقال رولينسون إن الولايات المتحدة تتوقع من جميع الأطراف الالتزام باتفاق مخيم نخيم الركبان كونه في منطقة نزاع موافق عليها دوليا، وطالب روسيا والنظام السوري بالمساعدة في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الأممية للنازحين القاطنين في المخيم.

ويخضع مخيم الركبان لحصار مطبق منذ حزيران/يونيو 2018، بعد إغلاق منفذ مع الأردن بدواع أمنية، وإغلاق طريق الضمير من قبل المليشيات الإيرانية، وقد زاد وطأة الحصار إغلاق جميع المنافذ الشهر الماضي لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام وليس إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريفي إدلب وحلب كما يطالب النازحون في المخيم.

ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف نازح، بحسب الجهات التي تديره بينها “المجلس المحلي” و”الإدارة المدنية”، وكان وفد تابعة للأمم المتحدة قد عقد اجتماعا مع مسؤولين في المخابرات والأجهزة الأمنية السورية في 24 شباط/فبراير الماضي لبحث خروج النازحيين من المخيم لكن لم يتم التوصل إلى نتيجة بسبب إصرار النظام على نقلهم مناطق سيطرته ومطالب النازحين بإنشاء ممر آمن يسمح لهم بالوصول إلى مناطق سيطرة المعارضة.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة