كشفت وزارة الخارجية الروسية أن دولا أبدت رغبتها بالانضمام إلى محادثات أستانة بين المعارضة السورية والنظام، لكنها أشارت إلى أن قرار قبول انضمام هذه الدول لم يُحسم حتى الآن بين الأطراف الراعية للمحادثات.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إن عددا من الدول مهتمة بالانضمام إلى محادثات أستانة، وأضاف أن الدول الضامنة لمحادثات أستانة، تركيا وروسيا وإيران، يجب أن تتخذ قرار انضمام هذه الدول.
وكانت الوزارة قد أعلنت أن الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة ستعقد في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان في 25 و26 من نيسان/أبريل الحالي.
وكان من المقرر عقد الجولة في 14 من شباط/فبراير الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب تعارضها مع قمة سوتشي التي جمعت رؤساء الدول الضامنة، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني.
كما لفت الرئيس التركي، رجب طيب أردغان، في وقت سابق إلى أن هناك دولا قد تشارك في عملية أستانة، وقال في تصريحات صحفية يوم الأربعاء الماضي “قد تكون هناك خطوات أخرى في المستقبل لتعزيز عملية أستانة أكثر”، مشيرا إلى أن “الأردن والعراق ولبنان وألمانيا وحتى الصين، كما ذكرت روسيا، يمكن أن تشارك في هذه العملية”.
ويأتي انعقاد الجولة الجديدة بعد فشل سابقتها، التي عقدت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في إحراز أي تقدم في تشكيل اللجنة الدستورية التي تسعى الدول إلى إنشائها من أجل وضع دستور جديد لسوريا.
واعتبرت حينها الولايات المتحدة الأمريكية أن محادثات أستانة وصلت إلى طريق مسدود، وحملت النظام السوري مسؤولية ذلك.
ويأتي انعقاد الجولة في ظل تضييق الفجوة في الخلاف بين النظام والمعارضة حول تشكيلة اللجنة الدستورية التي يتم العمل على إعدادها، حيث كشفت مصادر صحفية تركية نقلا عن مصادر دبلوماسية أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، استطاع إقناع بشار الأسد بأسماء أعضاء اللجنة الدستورية الأربعة الذين سبّب الخلاف حولهم عرقلة في تشكيل اللجنة، وأنه بمجرد تشكيل اللجنة ستبدأ عملية طويلة ومعقدة لإعادة كتابة الدستور السوري.