نشرت مصادر استخباراتية وصحفية إسرائيلية صور المواقع العسكرية الإيرانية التي استهدفها قصف جوي وبحري إسرائيلي في منطقة مصياف بريف حماة الغربي يوم السبت الماضي.
وأظهرت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية ونشرها موقع imagesatintl الإسرائيلي عبر حسابه في موقع تويتر، يوم أمس الاثنين، المنشآت العسكرية التابعة لإيران في منطقة مصياف، بين يومي 12 و13 نيسان/أبريل الجاري، أي قبل وبعد الاستهداف، والتي تم تدميرها بشكل شبه كامل.
وقال الموقع إن الأهداف التي استهدفتها الضربات الإسرائيلية مواقع عسكرية إيرانية يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني، وهي منشأة تصنيع وتجميع لأنواع مختلفة من الصواريخ بعيدة المدى (SSM).
وكانت طائرات وبوارج إسرائيلية قد قصفت، في 13 من نيسان الحالي، مواقع عسكرية تابعة للجيش العربي السوري في مدينة مصياف بريف حماة الغربي بحسب ما أفادت وكالة “سانا”، وأدى القصف، الذي نفذته الطائرات من فوق الأجواء اللبنانية والبوارج قبالة سواحلها، إلى “تدمير بعض المباني ومقتل وإصابة العشرات من السوريين والإيرانيين”، بحسب المرصد السوري.
وكانت المنطقة قد تعرضت في شهر أيلول/سبتمبر 2017 للقصف، واستهدف حينها معمل الدفاع في مصياف التابع لمركز البحوث العلمية، والقريب من معسكر الطلائع على طريق مصياف حماة.
ويقع المعمل قرب قرية دير ماما في ضواحي مدينة مصياف، وكان يعمل فيه سابقا خبراء من كوريا الشمالية، إلا أنه ومنذ عام 2010 اختص بتصنيع المدفعية وصار تابعا للبحوث العلمية، ليشرف عليه منذ ذلك الوقت خبراء ومستشارون إيرانيون.
ولم تعلق إسرائيل على القصف، وهي سياسية اتبعتها منذ سنوات في سوريا، وتكتفي وسائل إعلامها بنقل الأحداث عن وسائل الإعلام السورية التابعة للنظام أو للمعارضة، فيما جاء القصف الإسرائيلي الأخير الذي استهدف المواقع العسكرية الإيرانية في مصياف، بعد فوز رئيس حزب الليكود ورئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، في الانتخابات التشريعية.
كما جاء بعد اجتماع بين مسؤولين عسكريين روس وإسرائيليين في العاصمة موسكو الأسبوع الماضي، وطلب خلاله رئيس الأركان الروسية، فاليري غيراسيموف، من مسؤولين عسكريين إسرائيليين رفيعي المستوى زيادة مدة الإخطار قبل تنفيذ الهجمات في سوريا، إلا أن الإسرائيليين لم يستجيبوا لهذا الطرب بعد، ونفذوا ضربتهم الأخيرة على مصياف بعد أن أخطروا الجانب الروسي قبلها بخمس دقائق فقط.