أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إنه بصدد إطلاع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن فحوى لقائه مع بشار الأسد والمحادثات التي أجراها في دمشق يوم أمس الثلاثاء.
حيث قال ظريف خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، صباح اليوم الأربعاء، “أجريت لقاء مطولا مع بشار الأسد في سوريا، وسأعرض تقريرا عن اللقاء على السيد أردوغان”.
وأضاف بحسب ما نقلت وكالة الأناضول: “سنعمل على إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين جميع البلدان بما فيها بين تركيا وسوريا”.
جاء ذلك بعد لقاء بين ظريف والأسد ووليد المعلم، يوم أمس الثلاثاء، قبل توجهه إلى تركيا لعقد مباحثات مع القادة الأتراك، ومع وصوله إلى أنقرة قال ظريف إن بلاده تريد حل الأزمة السورية عبر المفاوضات بين بلدان المنطقة، قائلا، “لقد أجرينا مفاوضات مثمرة حول الوضع المقلق في شرق الفرات، وإخراج القوات العسكرية الأجنبية من إدلب وسوريا”، دون أن يشير لمصير مليشيات المرتزقة الإيرانية في سوريا.
وتعتبر إيران إلى جانب تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمحادثات أستانة بين المعارضة والنظام، والتي من المقرر انعقاد الجولة الثانية عشرة منها في 25 و 26 من نيسان/أبريل الجاري.
وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني في ظل تصعيد النظام السوري وحلفائه على منطقة إدلب، وقصفها بالطيران والقذائف المدفعية، خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، كما تأتي في ظرف خانق للنظام وداعميه الإيرانيين جراء العقوبات الدولية وحظر توريد النفط والمحروقات للنظام وانقطاع الإمدادات النفطية بالقضاء على تنظيم داعش الذي كان يورّدها للنظام من مناطق سيطرته في الجزيرة السورية ودير الزور.
