الأمم المتحدة تطلب مساعدات إنسانية عاجلة للأطفال في مخيم الهول

دعت منظمة الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى مساعدة آلاف الأطفال المتواجدين في مخيم الهول بريف الحسكة والذين يعانون مخاطر نقص الإمدادت الغذائية والطبية. حيث طالب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي...
نازحون من بلدة الباغوز في مخيم الهول - 23 شباط 2019

دعت منظمة الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى مساعدة آلاف الأطفال المتواجدين في مخيم الهول بريف الحسكة والذين يعانون مخاطر نقص الإمدادت الغذائية والطبية.

حيث طالب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في الأمم المتحدة، بانوس موتيس، اليوم الخميس، الحكومات بمساعدة حل مصير 2500 طفل أجنبي متواجدين بين 75 ألف شخص في مخيم الهول بريف الحسكة، بحسب ما نقلت عنه وكالة “روتيرز”.

وقال موتيس خلال مؤتمر صحفي في جنيف “يجب معاملة الأطفال أولا وقبل كل شيء كضحايا. يجب تقديم أي حلول على أساس المصلحة العليا للطفل”، ودعا إلى إيجاد حلول تخص هؤلاء الأطفال، مضيفا “بغض النظر عن عمر الأطفال أو جنسهم أو أي انتماء عائلي محسوس”.

وكان مخيم الهول قد شهد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش خلال شن قوات التحالف الدولي هجوما شاملا ضد معاقله الأخيرة مطلع العام الجاري، والتي انتهت من السيطرة عليها في 23 من آذار/مارس الماضي.

وتشكل النساء والأطفال مانسبته 92% من مجموع قاطني المخيم، في ظل أوضاع صحية ومعيشية قاسية للنازحين لا سيما الجدد منهم.

كما يوجد أكثر من 25 ألف طفل تحت سن الخامسة بحاجة لعلاج سوء التغذية، وأكثر من 5600 امرأة حامل. ومن ضمن الأطفال 26 ألفا بعمر المدرسة، وقد أنشئت خمسة مراكز مؤقتة للتعليم يتم فيها تدريس حوالي أربعة آلاف طفل، بحسب الأمم المتحدة.

وكان مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، قد صرح في وقت سابق، أن الأولوية في المخيم هي إعادة الأطفال الذين من دون مرافق إلى عائلاتهم، مع قوله إن السلطات الكردية تعمل على فصل المقاتلين والأطفال الذين أعمارهم ما بين 12 و18، الذين يشتبه أنهم كانوا من المقاتلين واحتجازهم.

وقال مورير “أولويتنا الأساسية في اللحظة الحالية هي تعريف الأطفال غير المرافقين، لتنبيه الحكومات أننا أوجدنا أطفالًا دون آباء، ولنرى إن كان هناك في مكان ما من الصين إلى الأرجنتين عائلة يمكن أن نعيد الأطفال إليها”.

وبحسب تقديرات الصليب الأحمر، يوجد حوالي 80 إلى 100 ألف شخص داخل المخيم، مع وجود المئات أو ما يزيد من الأطفال دون مرافق، أما الأمم المتحدة فقدرت وجود 355 طفلًا دون مرافق، وذكرت أن 56 طفلا تمت إعادتهم إلى أهلهم.

وتم إنشاء مخيم الهول في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفا من السوريين، أي حوالي 43%، ومثلهم تقريبا من العراقيين، وحوالي 10 آلاف ينتمون لأكثر من 35 جنسية أخرى.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة