قتل وجرح العشرات من قوات النظام والفصائل الفلسطينية المؤازرة لها في البادية السورية خلال اليومين الفائتين خلال اندلاع مواجهات دامية مع مجموعة تابعة لتنظيم داعش، بعد تمكن التنظيم من حصار المئات منهم لعدة أيام.
حيث أعلن “لواء القدس” الفلسطيني تمكنه من فك الحصار عن 500 عنصر تابعين لكتيبتين من الجيش العربي السوري في منطقة البادية، بعد وقوعهم بكمين لتنظيم داعش، خلال محاولتهم البحث عن العقيد نادر صقر ومجموعته من “الفرقة 18” التي فقدت في البادية السورية في قرية الكوم بمنطقة السخنة.
وقال اللواء في بيان رسمي إن الكتيبتين تعرضتا لهجوم مباغت من قبل عناصر تنظيم داعش في منطقة “بير الـ DD”، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم، ومحاصرتهم في منطقة وعرة مليئة بالجروف الطينية.
ومن جتها أيضا، نشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش تقريرا قالت فيه إن 20 عنصرا من قوات النظام قتلوا وأصيب آخرون، بكمين قرب جبل “البشري” شرق مدينة السخنة في بادية حمص، وأن الكمين بدأ مساء أمس الجمعة، عندما حاولت قوات النظام تقفي أثر مجموعات من مقاتلي التنظيم، بعد هجوم نفذوه، أول أمس الخميس، شمال المدينة.
وبحسب الوكالة استمرت المواجهات التي استخدمت فيها شتى أنواع الأسلحة لنحو 24 ساعة، وأسفر الكمين عن مقتل ثلاثة ضباط و17 عنصرا من قوات النظام، إضافة إلى تدمير أربع آليات، والاستيلاء على سبع آليات رباعية الدفع، ومدفعين رشاشين وأسلحة وذخائر متنوعة.
ويتحصن فلول تنظيم داعش في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور، حيث يتخذون من تلك المناطق جيوبا صغيرة ومتفرقة، وتتركز عملياتهم على شكل هجمات سريعة وخاطفة ضد قوات النظام على امتداد البادية السورية.
وكانت حالة من الهدنة بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية من جهة وتنظيم داعش قد سادت خلال الأشهر الفائتة مع انشغال التنظيم في معارك أسفرت عن القضاء عليه نهائيا في الجزيرة السورية على يد قوات التحالف الدولي.
وكان التنظيم قد أعلن، مطلع شهر نيسان/أبريل الجاري مقتل ضابطين روسيين وأسر ضابط من قوات النظام في البادية بريف حمص الشرقي، وذلك عبر مقطع مصور نشرته وكالة أعماق، فيما نعى لواء القدس الأسبوع الماضي عشرة من مقاتليه “قضوا في معارك تطهير البادية السورية” بمنطقة بيرعلي جنوبي مدينة الميادين بريف دير الزور.