أجرت فصائل من المعارضة وقوات النظام عملية تبادل أسرى في منطقة دير قاق بريف حلب الشرقي، بحضور ورعاية وفد من الأمم المتحدة وتركيا وبتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري، اليوم الاثنين، قبيل انطلاق الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة المزمع عقدها نهاية الأسبوع الحالي.
وقالت مصادر تابعة للجيش الوطني التابع للمعارضة في ريف حلب الشمالي إن عملية تبادل الأسرى جرت في معبر أبو الزندين غرب مدينة الباب شرقي حلب، وتم خلالها تبادل تسعة أشخاص من طرف المعارضة، مقابل تسعة من قوات النظام.
وتأتي العملية قبيل أيام من انعقاد الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة في العاصمة الكازاخستانية “نور سلطان”، والمقررة في 25 من نيسان/أبريل الحالي، حيث سيلتقي فيها وفدا المعارضة والنظام، وسيشارك فيها لأول مرة المبعوث الأممي غير بيدرسون، بالإضافة إلى وفود ومندوبي الدول الضامنة: روسيا وتركيا وإيران.
وتعتبر عملية التبادل التي جرت اليوم هي الثالثة من نوعها بين المعارضة والنظام ضمن اتفاق أستانة منذ العام الماضي، والتي تجري بمفاوضات مباشرة برعاية الأمم المتحدة وتركيا.
وكانت فصائل المعارضة وقوات النظام قد أجرتا عملية تبادل أسرى في شباط/فبراير الماضي، وذلك بإطلاق سراح 20 معتقلا من سجون النظام كلهم مدنيون بينهم عشر سيدات وأولادهن مقابل استلام أسرى مقاتلين له لدى فصائل المعارضة، بموجب عملية تبادل في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وسبق أن أجرى الطرفان صفقة مشابهة، في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، أفرج فيها النظام أيضا عن 20 معتقلا بعملية تبادل في معبر أبو الزندين، الواصل بين مناطق النظام والمعارضة في ريف حلب الشرقي.
وكانت الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، قد اتفقت خلال الجولة الثامنة من محادثات أستانة على تشكيل لجنة مشتركة للإفراج عن المعتقلين في سوريا، تضم ممثلين عن الدول الضامنة فقط.