أكدت مصادر ميدانية وصحفية خروج مطار دير الزور العسكري تماما من الخدمة إثر تعرضه لهجوم مساء يوم أمس الاثنين، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة من جهته، فيما تضاربت الآراء حول مصدر الهجوم، حيث أشارت مصادر إلى شن التحالف الدولي غارات استهدف فيها مواقع للمليشيات الإيرانية، كما أشارت مصادر أخرى إلى أن مصدر الهجوم غارات إسرائيلية نفذها طيران الإسرائيلي أو هجوم انتحاري نفذه عناصر من تنظيم داعش.
وأكدت المصادر أن خروج مطار دير الزور العسكري عن الخدمة تم بعد شن عشرات الغارات العنيفة التي استهدفت جبل الثردة المحاذي للمطار ومواقع الرادارات ومنصات الدفاع الجوي ومركز القيادة والمدارج الرئيسية.
جاء هذا فيما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر عسكري في الجيش العربي السوري “أن ما يتم تداوله حول استهداف المطار العسكري في مدينة دير الزور خاطئ تماما”.
وأوضح المصدر، “أن أصوات الانفجارات التي يتردد صداها في أحياء محافظة دير الزور لا سيما الشرقية منها، ناجمة عن تصدي وحدات الجيش العربي السوري لمحاولة هجوم نفذها عناصر تابعون لتنظيم داعش على محور بلدة سيال بدير الزور”.
وعلى صعيد متصل، أكد نائب وزير الدفاع الروسي، ألكساندر فومين، يوم أمس الاثنين، أن الأمن لم يستتب بعد فى الضفة الشرقية لنهر الفرات فى سوريا، رغم إعلان واشنطن دحر تنظيم داعش، وأن الحل هو استعادة الحكومة السورية للسيطرة على المنطقة.
وقال فومين، خلال تصريح خاص لقناة “روسيا اليوم” الإخبارية، “بالفعل لا تزال منطقة شرق الفرات غير هادئة.. تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية أنها قضت على داعش لا يتطابق تماما مع الواقع، فبقايا التنظيمات المسلحة وبنيتها التحتية لا تزال موجودة، وتؤكد ذلك هجمات الإرهابيين من حين إلى آخر”.
وأضاف “نعتقد أنه ينبغى وقف تأييد المسلحين وإعطاء الفرصة لقوات الجيش العربي السوري لاستعادة السيطرة على أراضيها من الإرهابيين، إن لم يتحقق ذلك لن يتلاشى، بالطبع خطر احتمال عودة داعش”، داعيا الجميع إلى إدراك أنه كلما توقف دعم الإرهابيين، تبددت أسباب القلق بشأن عودة الإرهاب.