اتهم وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، جهات “لم يسمها” بتهريب النفط في الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة النظام، فيما تعاني مناطق مناطق النظام من أزمة وقود حادة جراء عقوبات دولية على مسؤولين سوريين وهيئات سورية بالإضافة إلى إيران التي كانت تورد النفط للنظام منذ سنوات.
حيث قال شويغو خلال مؤتمر الأمن المنعقد حاليا في العاصمة الروسية موسكو: “تهريب النفط مستمر في الأراضي الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية. والصور تظهر قوافل نفطية ممتدة لكيلومترات لتبيعه بشكل غير قانوني. وهنا السؤال: إلى أين تذهب الأموال العائدة من النفط؟”.
وأشار شويغو إلى أنه من الضروري، في سوريا، أولا وقبل كل شيء، استعادة البنية التحتية والاقتصاد، وحل المشكلات الإنسانية، التي بدونها لن يكون من الممكن ضمان عودة اللاجئين على نطاق واسع من الخارج لتكثيف الحوار السياسي في البلاد.
وتعاني مناطق سيطرة النظام في سوريا نقصا في الوقود سببه توقف خط ائتماني إيراني قبل عدة أشهر وعدم وصول أي ناقلة نفط إيرانية إلى البلاد منذ ذلك الحين، وهذه الأزمة سببها الحصار الذي يفرضه المجتمع الدولي على النظام وحلفائه، والقضاء على تنظيم داعش الذي كان يقتات من تجارة النفط مع النظام.
ويعقد مؤتمر موسكو حول الأمن الدولي بتنظيم من قبل وزارة الدفاع الروسية في الفترة ما بين 23 و5 نيسان/أبريل الجاري، حيث يحضره أكثر من ألف مندوب من 101 دولة في العالم، بما في ذلك وأكثر من 30 وزير دفاع.