قتل وأصيب عدد من المدنيين، جراء انفجار سيارة مفخخة أو بسبب وجود قنبلة مع راكبها في منطقة نهر عيشة جنوبي مدينة دمشق، فيما لم تؤكد مصادر رسمية سبب الاستهداف وطبيعته، وإن كانت قد وصفته بعمل إرهابي، فيما أحبطت الأجهزة الأمنية محاولة لتفجير عبوة مزروعة بسيارة عند أحد الحواجز الأمنية ببوابة الميدان.
هذا فيما قالت مصادر محلية إن سيارة صهريج لنقل المحروقات انفجرت في منطقة نهر عيشة في الجهة الجنوبية لمدينة دمشق، وأدت لوفاة شخص وإصابة خمسة آخرين، وأن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقات لمعرفة أسباب الانفجار، لتعود المصادر نفسها وتنفي الخبر وتؤكد أن الانفجار كان لسيارة مفخخة أو وجود قنبلة في داخلها.
جاء ذلك في ظل أزمة وقود تعيشيها مدينة دمشق وبقية المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام، وبعد أربعة أشهر على انفجار سيارة على طريق المتحلق الجنوبي.
حيث تعاني المناطق السورية الخاضعة لسيطرة قوات النظام أزمة وقود حادة جراء العقوبات الدولية الحادة على إيران التي تمول النظام بالمشتقات النفطية، والقضاء على تنظيم داعش الذي كان يسيطر على منابع النفط في سوريا ويمول نفسه من تجارة النفط مع النظام السوري، يضاف إلى ذلك الإجراءات المشددة التي تفرضها فصائل المعارضة في الشمال السوري على تهريب المحروقات الذي تمارسه جهات تابعة لهيئة تحرير الشام لإمداد مناطق سيطرة النظام بهذه المواد.
وشهدت منطقة المتحلق الجنوبي، بين جسر اللوان وجسر كفرسوسة في كانون الثاني/يناير الماضي، انفجارا ناجما عن عبوة ناسفة مزورعة بسيارة، دون وقوع إصابات بشرية، وتضاربت الروايات يومها حول التفجير حيث قالت وكالة “سانا” إن “دوي انفجار سمع في منطقة المتحلق الجنوبي نتيجة عمل إرهابي”، في حين قالت إذاعة “شام إف إم” إن الانفجار ضرب نقطة عسكرية بالقرب من منطقة المتحلق الجنوبي، وقامت وحدات الهندسة بمعاينة موقع الانفجار.