شهدت المناطق التي يسطر عليها النظام في سوريا تفاقما ملحوظا في أزمة المحروقات شهدت عليها طوابير الازدحام على مادة البنزين في محطات الوقود، فيما شهد سعر صرف الدولار انخفاضا نسبيا عن معدلات يوم أمس.
وتواصل أزمة البنزين في المدن السورية رغم الإجراءات التي طبقتها وزارة النفط وأهمها قرارات مواعيد التعبئة للسيارات وأيضا السماح باستيراد وبيع “البنزين أوكتان 95” (بسعر التكلفة 600 ليرة) إلا أن المعروض منها لا يلبي ربع الاحتياجات اليومية للمواطنين رغم التقنين.
وشهدت الكثير من محطات الوقود ازديادا في حجم الازدحام عليها، رغم وعود وزارة النفط في حكومة عماد خميس بأن أزمة البنزين سوف تنتهي بموعد أقصاه نهاية الشهر الحالي، بالإضافة إلى إعلانها أنه تم إعادة تشغيل التكرير في مصفاة بانياس بحيث ترفد السوق بكميات من البنزين والمازوت إلا أن المصفاة لم تعمل بعد بسبب انعدام النفط بالأساس.
من جهة أخرى شهد سعر صرف الدولار انخفاضا طفيفا تراوح بين 4 إلى 8 ليرات للدولار الواحد بين محافظة وأخرى، ووصل انخفاضه إلى 570 ليرة في محافظة الحسكة بينما كان انخفاضه طفيفا في العاصمة دمشق حيث وصل إلى 578 ليرة سورية للدولار الواحد بعد أن كان تجاوز اليوم صباحا عند الافتتاح عتبة 580 ليرة، فيما يصل سعره إلى 434 ليرة للشراء ولا يوجد بيع وفق المصرف المركزي السوري.
وعلى صعيد متصل، أعلنت المديرية العامة للجمارك في سوريا، أن قيمة الغرامات على القضايا المحققة بتهريب البضائع الأجنبية ولا سيما التركية عبر معبر كسب، بلغت نحو مليار ليرة سورية منذ بداية الشهر الجاري.
وأوضحت المديرية، في بيان رسمي، أن “المواد المهربة والمضبوطة شملت الغذائيات والفروج ومستحضرات التجميل والعطورات والألبسة والكهربائيات والأدوات الطبية والمنزلية وقطع التبديل والأحذية والأقمشة والخيوط والمواد الأولية للصناعة والمولدات والغطاسات وحبيبات بلاستيكية وأسطوانات غاز والبنزين والدخان والفحم”.
ووفقا لبيان المديرية، فقد جرى ضبط المواد المهربة المذكورة في جميع المحافظات وبلغت النسبة الأكبر منها في حلب وحماة ودمشق.