تواصل قوات النظام وحلفاؤها لليوم الخامس على التوالي استهداف مدن وقرى محافظة إدلب ومحيطها الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة حيث تشن الطائرات الحربية الروسية عشرات الغارات بينما تلقي مروحيات النظام عشرات البراميل المتفجرة على مناطق متفرقة في المنطقة ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من المدنيين خلال الأيام الفائتة معظمهم نساء وأطفال.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف المتصاعد يستهدف بشكل أساسي خطوط دفاع ومقرات تابعة لهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، موضحا أن بعضها خال من أي عناصر، فيما الضحايا من المدنيين.
وصباح اليوم السبت، قتلت سيدة وأصيب آخرون ووقع دمار كبير في ممتلكات المدنيين بعد استهداف بلدة اسفوهن ببرميلين متفجرين كما أصيبت ثلاث سيدات ورجلين بجروح متفاوتة إثر استهداف بلدة كفرعويد بغارة جوية من الطيران الحربي، وأصيب مدني بجروح جراء غارة نفذها الطيران الحربي استهدفت الأراضي الزراعية في محيط مدينة جسر الشغور الشمالي.
هذا فيما استهدفت حواجز تابعة لقوات النظام الأحياء السكنية في بلدة كفرسجنة بسبعة صواريخ راجمة وصاروخين فراغيين أطلقهما الطيران الحربي على المنطقة، كما استهدفت منطقة غربي بلدة دير سنبل في جبل الزاوية ببرميلين متفجرين ألقاها الطيران المروحي، دون وقوع إي إصابات بشرية.
كما أغار الطيران الحربي على مدينة سراقب بأربع غارات بالصواريخ الفراغية، وأطراف بلدة حاس ومدينة كفرنبل بأربع غارات أخرى، ولم تسجل إصابات بصفوف المدنيين واقتصرت الأضرار على المادية.
ويوم أمس الجمعة قتل سبعة مدنيين وأصيب 17 آخرون، بحسب الدفاع المدني السوري، جراء تصعيد قوات النظام وحلفائها مستهدفة أكثر من 30 بلدة ومدينة بريف إدلب الجنوبي بشتى أنواع الأسلحة. حيث قتل أربعة مدنيين وأصيب ثلاثة آخرون بينهم طفل وامرأة، واندلع حريق ضخم في بلدة إحسم، جراء إلقاء الطيران المروحي ثلاثة براميل متفجرة وأربعة ألغام بحرية على البلدة أحدها استهدف المدرسة الصناعية في احسم، بالإضافة لأربعة براميل أخرى ألقاها المروحي بين احسم والمغارة، وأربعة ألغام بحرية في منطقة المداجن شمالي شرقي احسم.
كما قتلت طفلة وأصيب خمسة مدنيين بينهم طفلين وامرأتين في قرية بيدر شمسو جراء غارات جوية استهدفت القرية وبلدة محمبل وقرية عين لاروز التي استهدفت فيها الغارات محطة لضخ المياه، وقتل رجل ووقعت ثلاث إصابات في صفوف المدنيين في قصف طال بلدة المسطومة شمالي أريحا جراء استهداف الطيران المروحي بثلاثة ألغام بحرية حراق مازوت ومعمل للثلج في البلدة.
وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على الأراضي الزراعية بين بليون وكنصفرة، بالإضافة لبرميل متفجر بين بلدتي شنان وفركيا، وبرميلين بين المغارة وفركيا، وغارة جوية على فركيا.
وأصيب ثلاثة أطفال وامرأتين جراء قصف بصاروخين يحملان قنابل عنقودية استهدف بلدة معرة حرمة التي استهدفها أيضا الحربي الرشاش بغارة، كما أصيب طفل في قرية كرسعة التي استهدفها الطيران المروحي وأطرافها بخمس غارات ألقى فيها الطيران تسعة براميل وست أسطوانات متفجرة نتج عنها حريق ودمار كبير.
واستهدف الطيران الحربي أيضا أطراف مدينة كفرنبل بـ16 غارة جوية، وألقى الطيران المروحي 12 برميلا واسطوانة متفجرة بأربع غارات منفصلة نتج عنها حريق وأضرار مادية، وألقى الطيران المروحي ست أسطوانات متفجرة وثلاثة ألغام بحرية وبرميلا متفجرا على قرية الموزرة بأكثر من غارة خلفت أضرار مادية.
كما قصف الطيران المروحي أطراف بلدة حاس من الجهة الشمالية ببرميلين متفجرين، وطال القصف بلدة حزارين بأربع براميل وتسع اسطوانات متفجرة، واستهدف الطيران الحربي الرشاش بلدة الفطيرة بثلاث غارات نتج عنها أضرار مادية، وأرينبة بغارة استهدفت سيارة مدنية.
وسقط قتيل في بلدة الهبيط التي استهدفها الطيران الحربي بـ14 غارة جوية، وبرميلين متفجرين و38 صاروخا وقذيفة مدفعية، وفي قرية ركايا سجنة استهدفت قوات النظام ببرميل وأربع جرار متفجرة مركزا صحيا ومنازل للمدنيين، في غضون ذلك استهدف الطيران الحربي مزرعة أبو حبة شرقي خان شيخون بصواريخ ارتجاجية، كما ألقى الطيران المروحي ستة براميل متفجرة على محيط بلدة كفرسجنة، وبرميلا على محيط النقير وأربع براميل على محيط معرزيتا وبرميلين وأغار الطيران الحربي على عابدين ومحيطها، وشن غارتين على مزارع القصابية دون وقوع إصابات، وشن غارة بالطيران الحربي على منطقة النهر الأبيض شمال مدينة جسرالشغور بالصواريخ الفراغية دون إصابات.
ونتيجة لأعمال القصف والغارات المتواصلة منذ أيام بدت العديد من القرى والبلدات في المنطقة العازلة في ريف إدلب الجنوبي فارغة من سكانها حيث فر عشرات الآلاف من المواطنين من قراهم ولجؤوا إلى الأراضي الزراعية للاحتماء بأشجار الزيتون من القصف والغارات، بحسب ما أشار تقرير لوكالة فرانس برس.