دعت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا النظام السوري وروسيا لوقف التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا، وأعربت الدول الثلاث عن قلقها الشديد إزاء موجة العنف الأخيرة التي أدت إلى مقتل أكثر من 120 مدنيا.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية البريطانية يوم أمس الاثنين إنّ “التصعيد العسكري يجب أن يتوقف”، وأن “الضربات الجوية على المراكز السكانية والقصف العشوائي واستخدام البراميل المتفجرة وكذلك استهداف البنية الأساسية المدنية والإنسانية، وخاصة المدارس والمراكز الصحية، كلها انتهاكات سافرة للقانون الإنساني الدولي”.
كما أكد البيان أن “هجمات النظام وحلفائه على ملايين المدنيين في المنطقة ليس له صلة بمكافحة الإرهاب، إنه يتعلق بتعزيز استعادة المنطقة من قبل النظام”.
ورغم المطالبات والمناشدات الدولية والأممية، تواصل قوات النظام بدعم جوي روسي تصعيدها العسكري ضد مناطق خفض التصعيد شمال غربي سوريا، حيث بدأت الأسبوع الماضي عملية برية سيطرت خلالها على مدينتي كفرنبودة وقلعة المضيق وبعض القرى المحيطة.
هذا فيما تواصل الطائرات الحربية الروسية ومروحيات النظام استهداف المدن والبلدات في أرياف حماة وإدلب، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي والصاروخي والذي أودى بحياة عشرات المدنيين.
وحاليا، يقطن منطقة “خفض التصعيد” نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.