فشلت المضادات الأرضية روسية الصنع في صد هجوم صاروخي وبالطيران المسيّر عن بعد شنه الجيش الإسرائيلي ضد أهداف عسكرية إيرانية في الكسوة وجرمانا قرب العاصمة دمشق.
حيث أكدت مصادر ميدانية إن الهجوم الإسرائيلي الذي تم مساء أمس الجمعة دمر أربعة مخازن صواريخ إيرانية ومبنى الضباط بالفرقة الأولى الذي يشغله الحرس الثوري الإيراني بمنطقة الكسوة.
ومن جهتها، نقلت وكالة سانا عن مصادر عسكرية أن الدفاعات الجوية السورية روسية الصنع رصدت “أجساما مضيئة” مصدرها إسرائيل وأسقطت عددا منها فيما نجح عدد آخر في الوصول لأهدافه وتدميرها، دون أن تلفت إلى حجم الخسائر ونوعها.
هذا فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دوي انفجارات عنيفة سُمعت في محيط العاصمة دمشق ناجم عن استهداف محيطها بعدة صواريخ إسرائيلية”. وأكد أنه “سُمعت أصوات ثلاثة انفجارات شديدة على الأقل في جنوب وجنوب غرب العاصمة. أحد الانفجارات شوهِد وَميضُها غرب جرمانا ولا يُعلم ما إذا كانت ناجمة عن تصدّي الدفاعات الجوية”.
وأشار المرصد إلى أن “الصواريخ استهدفت منطقة الكسوة، حيث تتواجد مستودعات أسلحة تابعة للقوات الإيرانية وحزب الله”، مضيفا “لطالما تعرّضت هذه المنطقة لضربات جوية إسرائيلية”.
وكانت الدفاعات الجوّية السورية قد فشلت في 13 نيسان/أبريل الفائت في التصدّي لقصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة مصياف في محافظة حماة حيث تم تدمير مواقع عسكرية إيرانية كما قتل وجرح عدد من عناصر الجيش العربي السوري ومقاتلي المليشيات الإيرانية.
وتكثف إسرائيل خلال الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش العربي السوري وأهدافا إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني.
واستهدف قصف إسرائيلي في نهاية آذار/مارس مدينة حلب وريفها طال مستودعات ذخيرة تابعة لمقاتلين إيرانيّين، أسفر عن مقتل سبعة مقاتلين وجرح العشرات وخسائر بعشرات الملايين من الدولارات، حيث اعترف الجيش العربي السوري بفشل المضادات الأرضية الروسية الصنع في التصدي للعدوان الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في 21 كانون الثاني/يناير توجيه ضربات طالت مخازن ومراكز استخبارات وتدريب قال إنّها تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافة إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي. وتسبّبت الضربات بحسب المرصد بمقتل 21 شخصا بينهم عناصر من القوّات الإيرانية ومقاتلون مرتبطون بها.
