أعلنت حكومة الإنقاذ العاملة في محافظة إدلب تسليمها مواطنا إيطاليا قالت إنها حررته من مجموعة “تمتهن الخطف” بعد أكثر من عامين على اختفائه، إلى ممثلين عن حكومة بلاده عبر تركيا.
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي أمس الأربعاء أن الرهينة الإيطالي أليساندرو ساندريني الذي اختطف في 2016 على الحدود بين تركيا وسوريا، “تم إطلاق سراحه إثر عملية منسّقة في أرض أجنبية”.
واختفى ساندريني البالغ من العمر 33 عاما في تشرين الأول/أكتوبر 2016 بعد توجهه إلى تركيا لقضاء عطلة، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية إيطالية في وقت سابق، فيما قالت مصادر أخرى أنه تطوع في إحدى المجموعات الإغاثية لإيصال مساعدات إلى سوريا قبل أن يختطف فور دخوله البلاد.
وظهر ساندريني صيف العام 2018 مع الصحافي الياباني جمبي ياسودا في شريط فيديو نشرته مجموعة إجرامية وهما راكعان ويرتديان لباسا برتقاليا، ويقف وراء كلّ منهما رجلان مسلّحان.
وكانت والدته كسرت الصمت الذي أوصت به وزارة الخارجية بعد تلقّيها مكالمات هاتفية قصيرة من ابنها وشريطا مصزرا ظهر فيه راكعا تحت تهديد السلاح مرتديا بزة برتقالية، حيث قال في الشريط الذي ظهر فيه بجانبه رجلان مسلحان “أرجو مساعدتي، فأنا متعب وسيقتلوني إذا لم يتم حل الوضع بسرعة”.
وفتح مكتب المدعي العام في روما، الذي سيستجوب ساندريني عند عودته إلى إيطاليا، تحقيقا في اختطافه، وعند عودته إلى مسقط رأسه في بريشيا، من المرجّح أن يتم وضع ساندريني تحت الإقامة الجبرية لأنه ملاحق في دعويين قضائيتين.
وصدرت مذكرة توقيف بحقّ ساندريني بشبهة حيازته مسروقات ومحاولته بيعها، كما أنه ملاحق بشبهة ارتكاب سرقة مع شريكه في 2016، قبل مغادرته إلى تركيا، ووفقا لوسائل الإعلام الإيطالية، فإن مذكرة التوقيف ستستبدل الآن بالوضع تحت الإقامة الجبرية.