الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين وتحييد البنى التحتية في إدلب

دعت منظمة الأمم المتحدة إلى ضرورة منع الهجمات ضد المدنيين وتحييد البنى التحتية المدنية في محافظة إدلب من قبل قوات النظام السوري وحلفائها ضد أهالي المنطقة ونازحيها والمقدر عددهم...
قصف جوي على ريف إدلب - 8 حزيران 2019

دعت منظمة الأمم المتحدة إلى ضرورة منع الهجمات ضد المدنيين وتحييد البنى التحتية المدنية في محافظة إدلب من قبل قوات النظام السوري وحلفائها ضد أهالي المنطقة ونازحيها والمقدر عددهم بأكثر من ثلاثة ملايين مواطن.

وقالت مستشارة المبعوث الأممي الخاص لسوريا، نجاة رشدي، في بيان صحفي نشر على الموقع الرسمي للمنظمة “إن محاربة الإرهاب لا تحل أي طرف من التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني بمنع الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية”.

وأضافت رشدي، “إن مثل هذه الاعتداءات هي بمثابة جرائم حرب، لدينا مسؤولية جماعية أمام ضحايا هذا الصراع وأغلبهم في سن أصغر من أن يسمح لهم باستيعاب أبعاد هذه الحرب العبثية”.

جاء ذلك تعليقا على الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام على المنطقة منزوعة السلاح في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، بناء على تقارير وصفتها المنظمة الدولية بـ “الممارسات الوحشية المروعة” تجاه المدنيين.

وقال التقرير، “في الاجتماع قدم ممثلون عن الوكالات الأممية في سوريا تقارير مباشرة حول الممارسات الوحشية المروعة من قبل كافة الأطراف المنخرطة في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، والتي نتج عنها خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين ونزوح مئات آلاف الأشخاص”.

ودعت المستشارة الأممية جميع الأطراف المتحاربة في الشمال الغربي السوري إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف جميع الهجمات على المدنيين والمراكز الخدمية وخاصة المشافي والمدارس والأسواق وأماكن العبادة.

وتشهد محافظتا إدلب وحماة حملة قصف مكثفة من قبل الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع للنظام السوري خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى مقتل 700 شخصا بينهم 201 طفل، إضافة لنزوح أكثر من 73 ألف عائلة تقدر أعداد أفرادها بنصف مليون شخص منذ مطلع شهر شباط/فبراير الماضي حتى مطلع حزيران/يونيو الجاري، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.

وكان منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في الأمم المتحدة، بانوس مومتزيس، قد قال مطلع شهر أيار/مايو الفائت إن “القوات الروسية والسورية كثفت الغارات الجوية والقصف على المنطقة الشمالية الغربية في سوريا وهو أعنف هجوم منذ إعلانها منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق روسي تركي”.

وأضاف المسؤول الأممي أن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت بالبراميل المتفجرة، مشيرا إلى أن “القصف هو أسوأ ما شهدناه منذ 15 شهرا على الأقل”.

هذا فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 29 حادثة اعتداء وقعت على منشآت طبية، وقتل ما لا يقل عن أربعة من الكوادر الطبية منذ التصعيد العسكري لقوات النظام على المنطقة في 26 من نيسان/ابريل الماضي.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة