أتم فيلق القدس الإيراني الذي يقوده اللواء قاسم سليماني عمليات نقل عناصره ومعداته من مطار النيرب العسكري في ريف حلب الشرقي إلى موقع جديد كان قد شيّد قبل سنوات كمصنع لصناعة هياكل الباصات والسيارات إثر اتفاق مع قيادة القوات الروسية تم خلال الشهر الماضي.
حيث نقلت مصادر صحفية سورية عن “مصادر خاصة” أن قيادات من فيلق القدس اتفقت مع الجانب الروسي على نقل كل معداتهم العسكرية إلى مكان تمركزهم الجديد الذي لا يبعد عن مطار النيرب سوى مئات من الأمتار وإخلاء المطار لصالح القوات الروسية حفاظا على ما تبقى من المطار من ضربة إسرائيلية جديدة.
وقالت المصادر إن فيلق القدس الإيراني استأنف تدريباته في الموقع الجديد وخاصة تدريبات قيادة وتوجيه طائرات الاستطلاع دون طيار الصغيرة وفي مطار التيفور العسكري في ريف حمص.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد جدد يوم أمس الأحد، خلال تدشينه لمستوطنة جديدة في الجولان المحتلة، تهداداته للمليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله في سوريا متوعدا بالمزيد من الضربات في الفترة المقبلة.
وسبق للولايات المتحدة الأمريكية يوم الأربعاء الفائت أن فرضت عقوبات على شركة إيرانية اتهمتها بنقل أموال وأسلحة تابعة لمليشيات عراقية خاضعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الشركة المعنية وشخصين عراقيين يعملان كمستشارين لدى قائد فيلق القدس قاسم سليماني، “قاموا بتهريب أموال الحرس الثوري الإيراني داخل النظام المالي العراقي للهروب من العقوبات الأمريكي”.
كما أشارت الوزارة إلى أن “أبو مهدي المهندس الذي يعمل مستشارا لقائد فيلق القدس قاسم سليماني كان يدير شبكات تهريب الأسلحة وشارك في محاولات اغتيال لشخصيات في المنطقة”، لافتة إلى أنه “تم تصنيف الشركة وشركائها في قائمة الإرهابيين العالميين”.
ونقلت عن وزير الخزانة ستيفن منوشين قوله إن وزارته “اتخذت إجراءات لإغلاق شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية التي استخدمت لتسليح الوكلاء الإقليميين لقوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني في العراق، بينما تقوم بإثراء شخصيات مطلعة على النظام”.