أعلنت السلطات الأمنية في محافظة درعا العثور على جثة أحد عناصر الفرقة الرابعة في قوات النظام مقتولا على يد مجهولين في بلدة الطيرة بالريف الغربي، فيما قام مجهولون بتفجير مبنى الناحية التي تتخذه المخابرات الجوية مقر لها في مدينة الحراك بريف المحافظة وتسويته بالأرض.
وتبنى ما يعرف بـ”المقاومة الشعبية” التفجير الذي استهدف المخفر والنفوس في مدينة الحراك وتسبب بنسف مبنى المخفر بشكل كامل، في عملية لم يسبق أن شهدت المنطقة مثلها منذ اتفاق المصالحة الأخير.
وكانت المخابرات الجوية قد اتخذت من المخفر والنفوس في المدينة مقرين دائمين لقواتها، قبل أيام، وبدأت العمل على صيانتهما وتأهيلهما والمباني كانت خالية من العناصر لحظة الاستهداف، ما دفع بناشطين للتساؤل عن الهدف من وراء العملية.
واعتبر البعض أن الهدف هو منع المخابرات الجوية من التوغل في المنطقة، وتفجير المقرات الخالية ما هو إلا رسالة للنظام بإبعاد الجوية، وعدم رغبة عناصر المصالحات بالتصعيد. في حين اعتبر آخرون، أن من يقف وراء مثل هذه العملية هو النظام، لإيجاد ذريعة للتشديد على أبناء المنطقة واعتقالهم وزج المطلوبين منهم في جبهات القتال في إدلب.
وعقب التفجير أرسلت قوات النظام تعزيزات من إزرع القريبة إلى الحراك، فيما أطلق عناصر الدفاع الوطني والأمن العسكري في الحراك النار بكثافة لإرهاب الأهالي ومنعهم من مغادرة من منازلهم.
كما اعتقلت قوات عشرة أشخاص على حاجز منكت الحطب على أوتستراد دمشق درعا، وأغلبهم من بلدة معربة شرقي درعا. وجميع المعتلقين يحملون “بطاقات تسوية” صادرة عن فروع النظام الأمنية.
وطالت الاعتقالات أيضا ثلاثة أشخاص من بلدة تسيل في حوض اليرموك غربي درعا، بينهم إمام مسجد كان قد أفتى بحرمة ترك المعارضة للمنطقة بعد “المصالحة” والخروج إلى إدلب بقوافل التهجير.
وسبق أن استهدف مجهولون حاجزا للمخابرات الجوية في محيط مدينة بصر الحرير شرقي درعا قبل أيام، حيث قتل في العملية أحد عناصر الحاجز. واعتبر ذلك ردا على اغتيال الشيخ موسى الحريري، والقائد السابق لـ”فرقة عامود حوران” محمد العليان الحريري.
وتتواصل عمليات الاغتيال بوتيرة متصاعدة في المنطقة منذ مطلع حزيران/يونيو، كما تم توثيق تسع حالات اغتيال، ثلاث منها استهدفت معارضين للنظام، فيما استهدفت العمليات المتبقية عناصر في مكتب أمن الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية.
وفي سياق آخر، قالت مصادر صحفية إسرائيلية أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على تل الحارة، والتي وقعت فجر يوم الأربعاء الفائت استهدفت مركز تنصت ورصد لقوات النظام عن طريق قذيفين بين الأولى والثانية دقيقة واحدة، ما أحدث دمارا كبيرا في المرصد، وأن المنطقة الجنوبية برمتها تعرضت لتشويش إلكتروني إسرائيلي عالي المستوى قبل توجيه الضربة بحدود نصف ساعة واستمر لما بعد الضربة فترة من الزمن.

17 يونيو، 2019
1437 مشاهدات
أقسام
من سوريا