مقتل وإصابة مدنيين جنوبي حلب خلال قصف متبادل بين مليشيات إيرانية ومليشيا الدفاع الوطني

قتل 12 مدنيا وأصيب آخرون جراء قصف بقذائف مدفعية نفذته إحدى المليشيات الإيرانية يوم أمس الأحد واستهدفت حفل زفاف في مناطق سكنية يرابط فيها مقاتلون تابعون لمليشيا الدفاع الوطني...
قرية الوضيحي في ريف حلب الجنوبي

قتل 12 مدنيا وأصيب آخرون جراء قصف بقذائف مدفعية نفذته إحدى المليشيات الإيرانية يوم أمس الأحد واستهدفت حفل زفاف في مناطق سكنية يرابط فيها مقاتلون تابعون لمليشيا الدفاع الوطني واللجان الشعبية التابعة للنظام بريف حلب الجنوبي.

وقالت مصادر محلية إن قذائف صاروخية استهدفت حفل زفاف لأحد عناصر اللجان الشعبية في قرية الوضيحي جنوبي حلب الليلة الماضية قرب موقع تابع لمليشيا الدفاع الوطني، وأدت إلى مقتل 12 مدنيا وإصابة 15 آخرين، وأضرار في المنازل والممتلكات، فيما لم تذكر المصادر أي قتلى أو مصابين في صفوف الدفاع الوطني أو اللجان الشعبية.

وأضافت المصادر أن مصدر القذائف من نقاط ومواقع يتواجد فيها عناصر مليشيات سورية وأجنبية تابعة لإيران والمنتشرة في منطقة الكليات والأكاديمية العسكرية، وأن مليشيا الدفاع الوطني ردت على مصادر النيران بصواريخ الغراد.

هذا فيما اتهمت وسائل إعلامية تابعة للنظام فصائل المعارضة المتواجدة في ريف حلب الغربي في خان طومان والراشدين بالقصف، فيما لم تعلن أي جهة معارضة مسؤوليتها حتى الآن عن الحادثة ولم تعلق على اتهام النظام السوري باستهداف المنطقة.

جاء هذا فيما قضى مدني من محافظة حماة جراء قصف نفذه الطيران الحربي على قرية البوابية في ريف حلب الجنوبي، كما تسبب القصف في نشوب حرائق في عددٍ من المحاصيل الزراعية في المنطقة.

وقالت مصادر ميدانية إن قوات النظام المتمركزة في سد شغيدلة قامت أيضا باستهداف أحد المخيمات العشوائية في محيط قرية الكماري بـ50 صاروخا وقذيفة مدفعية، مما أجبر عشرات العائلات النازحة هناك على مغادرة المنطقة والنزوح منها مجددا إلى مناطق أخرى أكثر أمنا.

كما استهدف طيران النظام منطقة ريف المهندسين الأول دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين، فيما تزامن القصف مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء مختلفة من ريفي حلب الجنوبي والغربي.

يأتي ذلك بالتزامن مع حملة تصعيد واسعة من النظام السوري وروسيا تجاه مناطق المعارضة في أرياف حماة وإدلب وحلب، مدعومة بالطيران الحربي والمليشيات الرديفة.

وسبق أن اتهم النظام السوري فصائل المعارضة باستهداف مناطق مدنية في حلب وريفها الخاضعة لسيطرته بالقذائف المدفعية والصاروخية، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.

وكانت آخر تلك الحوادث في مخيم النيرب بمدينة حلب، منتصف أيار/مايو الماضي، والتي أدت إلى مقتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال جراء قصف صاروخي طار المخيم، بحسب “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.

ويتكرر القصف الصاروخي على مناطق سكنية في مدينة حلب، ليتهم النظام السوري فصائل المعارضة في الريف الشمالي والجنوبي لحلب بالقصف، الأمر الذي تنفيه الأخيرة دوما.

وتسود حالة من التوتر الدائم بين المليشيات التابعة للنظام سواء المدعومة إيرانيا أو المدعومة من روسيا وغالبا ما تقع مواجهات دامية بين الطرفين يتخللها قصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة من صواريخ أرض أرض ومدفعية وهاون.

كما تتعرض مواقع المليشيات الإيرانية في محافظة حلب لقصف جوي إسرائيلي عبر الأجواء اللبنانية ما يضطرها لتغيير مواقعها باستمرار واللجوء إلى مواقع تابعة لمليشيات مدعومة من روسيا أو إلى مواقع تابعة للجيش العربي السوري ما يؤدي غالبا إلى وقوع خلافات تتطور إلى مواجهات مسلحة يسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين ومن مدنيين متواجدين في هذه المناطق.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة