أعلنت مصادر رسمية عن اجتماع أمني عال المستوى بين مسؤولين أمريكيين وروس وإسرائيليين سيعقد في القدس المحتلة أو تل أبيب يومي الاثنين والثلاثاء 24 و25 حزيران/يونيو الحالي لمناقشة قضايا أمنية في منطقة الشرق الأوسط وخاصة حول الملفين السوري والإيراني.
وقالت المصادر إن الاجتماع سيعقد بحضور مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، وسكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات.
ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، الاجتماع بأنه “مهم للغاية لتبادل وجهات النظر حول المنطقة وخاصة في عملية التسوية السورية وقضايا أخرى”.
كما قال مدير إدارة المعلومات والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، أرتيوم كوجين، إن “هدف اللقاء هو إيجاد خطوات عملية مشتركة لصالح حل الأزمة في سوريا وفي منطقة الشرق الأوسط ككل”.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد نقلت عن مصادر غربية أن واشنطن ستقدم خلال الاجتماع عرضا لروسيا بشأن الملف السوري، يتمثل بالمشاركة في إعادة الإعمار ورفع العقوبات عن نظام الأسد، مقابل التزام روسيا بـ”إجراءات ملموسة تتعلق بدور إيران وتقليص الدور العسكري والعملية السياسية في سوريا مثل تشكيل اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار 2254″.
وفيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اللقاء بأنه “تاريخي وغير مسبوق”، قائلا، “هذه هي قمة مهمة جدا من شأنها ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط في فترة هائجة وحساسة”، شكك نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، بوجود صفقة بين موسكو وواشنطن وتل أبيب بشأن سوريا واصفا الأمر بمحض “تكهنات”.
واعتبر فيرشينين أن روسيا تعمل على تحقيق الاستقرار في سوريا من خلال أساس ثابت هو “احترام سيادة جميع دول المنطقة واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها”، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي أساس آخر وغير مقبول بالنسبة لموسكو.
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، قد حدد في أيار/مايو الماضي أهداف الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا خلال المرحلة المقبلة على الصعيد السياسي والعسكري، وشملت الأهداف التي تحدث عنها جيفري إقامة منطقة آمنة في الجزيرة السورية وخروج القوات الإيرانية وتغيير الحكم في سوريا.
وسبق أن نشرت وسائل إعلامية إسرائيلية عن خطة اقترحها رئيس الوزراء نتنياهو على الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب لحل الصراع في سوريا، وأن بوتين أبدى اهتمامه بالخطة، التي تقضي بانسحاب القوات الإيرانية من سوريا والعمل على حل سياسي جذري للقضية السورية يكفل تغيير الأوضاع السياسية القائمة وعودة اللاجئين وإعادة الإعمار.