عقد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والتحالف الدولي، جيمس جيفري، برفقة نائبه ويليام روبوك اجتماعات اليوم الخميس مع مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي لمناقشة الوضع في سوريا بما في ذلك الحاجة إلى مساعدة إضافية لتحقيق الاستقرار في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش قبل ثلاثة أشهر.
ويواصل جيفري جولة أوروبية متوسطية أعلن عنها مطلع الأسبوع الجاري، حيث انضم في بروكسل يوم أمس الأربعاء إلى وزير الدفاع بالوكالة، مارك إسبر، للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع “المجموعة المصغرة لوزراء دفاع التحالف الدولي”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارلو كروس دوران، إن جولة السفير جيفري هي لتأكيد أولويات الولايات المتحدة في سوريا مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ومعالجة كثير من القضايا المرتبطة بإنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن، بحسب تصريح له لصيفة الشرق الأوسط.
وأضاف كروس دوران أن الولايات المتحدة ستبقى منخرطة مع الأمم المتحدة والأطراف الأخرى، بما في ذلك روسيا، لتشجيع جميع الجهود الممكنة لدفع المسار السياسي في سوريا على النحو المطلوب في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن مستمرة في دعوة جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا والنظام السوري، إلى الوفاء بالتزاماتها لإنهاء العنف في إدلب وتجنب أي هجوم عسكري واسع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لمواجهة الكارثة الإنسانية.
هذا فيما تتواصل المفاوضات التي تجريها واشنطن مع عدد من الدول الأوروبية والعربية وتركيا لإقامة المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية، وبدء عمليات الإعمار في مناطق الجزيرة السورية شمال شرقي سوريا التي تحررت من سيطرة تنظيم داعش.
وقال دوران إن واشنطن تحث شركاءها وحلفاءها على عدم تقديم المساعدات لإعادة الإعمار إلى الحكومة السورية، في ظل غياب تقدم حقيقي نحو تسوية سياسية للنزاع تماشيا مع القرار 2254.
وأضاف أنه “رغم ذلك، ومن أجل ضمان هزيمة دائمة لتنظيم داعش، نعمل مع الحلفاء والشركاء في التحالف الدولي للحصول على مساهمات للمساعدة في أنشطة تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا”. واعتبر أن “استقرار هذه المنطقة يتطلب مساهمات مالية تتجاوز ما يمكن أن تقدمه دولة واحدة، والحفاظ على تلك المساعدات يساهم في استقرار شمال شرقي سوريا في المستقبل المنظور”.
وحول المنطقة الآمنة؛ قال دوران إن واشنطن تجري مناقشات إيجابية ومثمرة مع الحكومة التركية في أنقرة بشأن إنشاء تلك المنطقة، لضمان استقرارها وأمنها، ومعالجة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا.
وأكد أن الاجتماع الثلاثي الذي ضم مسؤولي الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة، جون بولتون، وروسيا، نيكولاي باتروشيف، وإسرائيل، مائير بن شبات، ناقش قضايا الأمن الإقليمي والتنسيق في الوقت المناسب والطرق التي يمكن أن يعملوا من خلالها للتوصل إلى حلول سلمية للنزاعات في الشرق الأوسط.