بعد ساعات من مقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين في ريف محافظة إدلب، يوم أمس الخميس، بسبب استهداف قوات النظام لنقطة المراقبة التي يرابطون فيها بمنطقة شير مغار، نفذت القوات التركية رمايات صاروخية مكثفة على مصادر النيران ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من قوات النظام بريف حماة الشمالي.
وكان جندي تركي قد قتل وأصيب ثلاثة آخرون في استهداف نقطة مراقبة في منطقة شير مغار، وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن قوات النظام استهدفت بشكل متعمد النقطة ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين تم إجلاؤهم إلى تركيا بثلاث مروحيات هبطت في نقطة المراقبة لإجلاء القتيل والجرحى.
وردا على ذلك قصفت المدفعية التركية مواقع لقوات النظام في مناطق قبر فضة وكفرعقيد والكريم في ريف حماة الشمالي، وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنها وجهت “ضربات مؤثرة” على مواقع قوات النظام في ريف حماة.
هذا فيما قالت مصادر طبية أن عشرات الجرحى والمصابين غصت بهم المشافي في محافظات حماة وحمص وطرطوس واللاذقية ودمشق إثر الضربة التركية على مواقع تضم حشودا من قوات النظام بريف حماة الشمالي.
من جهتها نشرت وكالة “سانا” أن أكثر من 18 قذيفة صاروخية مصدرها القوات التركية في شير مغار وريف إدلب الجنوبي استهدفت قرى الكريم وقبر فضة وأطراف بلدة الحويز في الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، مؤكدة أن “الجيش العربي السوري رد على مصدر القذائف” دون ذكر لقتلى أو إصابات.
وبالإضافة إلى ذلك، وصل عشرات الجنود الأتراك ومركبات عسكرية تركية إلى الحدود السورية في منطقة هاتاي، تزامنا مع مقتل الجندي التركي، وقالت مصادر صحفية تركية إنه من المتوقع نشر الجنود الأتراك لتعزيز نقاط المراقبة التركية في إدلب التي تشهد حملة مكثفة لقوات النظام ضد مناطق سيطرة المعارضة.
على صعيد آخر، وزعت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” مساعدات غذائية على النازحين السوريين في مخيمات النازحين بمحافظة إدلب، مشيرة إلى أن متطوعوها وزعوا مساعدات غذائية على أهالي مخيم قرية كللي التابعة لمدينة سرمدا، البالغ عددهم 156 عائلة، كما قاموا بزيارة مخيم “الرحمة 1” بريف إدلب الشمالي.
جاء ذلك فيما أطلقت 11 منظمة أممية وإنسانية دولية يوم أمس الخميس حملة عالمية باسم العالم يراقب للتضامن مع أكثر من ثلاثة ملايين مدني مقيم ونازح في محافظة إدلب.
