حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا “بيير كرينبول” من نتائج تراجع الدعم الدولي وخطورة تأثر المساعدات المالية للاجئين الفلسطينيين في سوريا إذا لم يتم دعم الوكالة بالأموال المطلوبة خلال عام 2019.
وقال كرينبول خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الأونروا السنوي الدولي للتعهدات في نيويورك “إن المساعدة النقدية الأساسية لأكثر من 400 ألف شخص في سوريا ستتأثر بشكل حاد إذا لم تتم تغطية الاحتياجات المالية للأونروا لعام 2019”.
وشدّد المفوض العام لوكالة الأونروا على “أن الوضع المالي الحالي للوكالة سيكون على وجه التحديد صعباً على عمليات الطوارئ في غزة وسوريا وعلى مدارس الأونروا في المنطقة”
وقدّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تمويلها اللازم لتغطية موازنتها لعام 2019 بنحو 1.2 مليار دولار، فضلا عن أموال مستحقة عن الأعوام السابقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المفوض العام كرينبول في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مؤخرا وأعرب خلاله عن أمله في أن تتمكن الأونروا، عبر مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد بنيويورك الأسبوع المقبل، من توفير المبلغ المطلوب لموازنة 2019.
وقال كرينبول “لقد تمكنا العام الماضي من تغطية العجز الذي واجهته الأونروا، بفضل الدعم السخي من المانحين الدوليين”. وأضاف “نأمل هذا العام أن نتمكن خلال مؤتمر الثلاثاء المقبل من حشد تعهدات مالية بقيمة 1.2 مليار دولار لميزانية الأونروا للعام الحالي”.
ولفت كرينبول إلى اعتقاده أنه إذا استطاعت كل جهة مانحة المحافظة على مستوى تبرعاتها كما كان في العام الماضي فإنه سيكون بمقدورنا تغطية احتياجاتنا المالية لهذا العام”.
كما اعتبر أن قرارات الإدارة الأمريكية التي اتُخذت العام الماضي بشأن القدس ونقل السفارة الأمريكية إليها ووقف الدعم المالي الأمريكي للأونروا “أسهمت في نشر مستويات عالية من القلق بين الفلسطينيين”.
وأضاف كرينبول قائلا “في الواقع هناك غياب تام للأفق السياسي ونحن في الأونروا لا نتخيل ولا نريد أن تبقى الأونروا لعقد أخر أو عقدين من الزمن بل نصبو إلى رؤية حل سياسي يحقق ما يسعى الفلسطينيون إليه”.
وكانت واشنطن قد أوقفت العام الماضي 2018 دعمها المالي للأونروا المقدر سنويا بـ 360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليونا فقط مطلع العام ذاته.
