كشفت مصادر صحفية إسرائيلية أن الغارات التي استهدفت مواقع عسكرية في حمص ودمشق كانت الأكبر من نوعها خلال السنوات الأخيرة وأنها استهدفت خطوط إمداد حزب الله اللبناني بالأسلحة المتطورة من إيران عبر سوريا والعراق.
ولفتت المصادر إلى أن القصف الذي تم ليلة أمس الاثنين استهدف مواقع إيراية مختلفة بالإضافة إلى مستودع أسلحة قرب الحدود السورية اللبنانية، وأن منظومة صواريخ إس 300 التي أعلنت روسيا تسليمها لقوات النظام السوري في أيلول/سبتمبر الفائت لم تعمل خلال الغارات الإسرائيلية، وإنما تم استخدام صواريخ إس 200 على هذا الهجوم الجوي الأخير وأن هذه الصواريخ لم تنجح في صد الهجوم الإسرائيلي.
كما نقلت المصادر عن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني تحاولان نقل بعض قواعدهما العسكرية في سوريا إلى الشمال، مع استمرار القصف الإسرائيلي لمواقعهما في دمشق وحمص، مشيرا إلى أن ذلك لن يثني إسرائيل عن استهداف أي موقع لهما في أي مكان في سوريا، وقال “هم يظنون خطأ أنه سيكون من الصعب علينا الوصول إليهم”.
وأضاف كوهين أن الحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة له بالإضافة إلى مليشيا حزب الله اللبنانية يقيمان مصانع لأسلحة متطورة في العراق ولبنان. وأكد أن تل أبيب لن تسمح بأن تكون سوريا ساحة تعربد فيها القوات الإيرانية أو قاعدة لوجستية لنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.
وكانت عدة مناطق في ريفي دمشق وحمص قد تعرضت لقصف صاروخي نفذته طائرات وبوارج إسرائيلية عبر الأجواء اللبنانية، ليلة أمس الاثنين، حيث قالت وكالة “سانا” إن “وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت بعد منتصف الليل لصواريخ معادية أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية باتجاه بعض المواقع العسكرية في حمص ومحيط دمشق”.
كما قالت مصادر ميدانية إن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع تابعة للفرقة الأولى في محيط الكسوة، واللواء 91 التابع للفرقة الأولى وبساتين جديدة عرطوز، وأسفر القصف عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم طفل، واصابة آخرين من نازحي داريا في بلدة صحنايا بريف دمشق الجنوبي.