أعلنت السلطات اليونانية، يوم أمس الجمعة، أنها صادرت في وقت سابق ما وصفته بأكبر كمية مخدرات من نوعها يتم ضبطها في العالم تزيد قيمتها عن نصف مليار يورو في ميناء بيرايوس قادمة من سوريا، ويرجح أنها كانت في طريقها إلى الصين.
حيث قالت وحدة الجرائم المالية اليونانية في بيان رسمي إن خفر السواحل وضباط مكافحة المخدرات صادروا ثلاث حاويات مليئة بحبوب الكبتاغون والأمفيتامينات، وأنه شارك في العملية 20 ضابطا وتمت مصادرة 5.25 طنا من المخدر، على شكل 33 مليون قرص كبتاغون من حاويات تم شحنها من سوريا.
وأشارت وحدة الجرائم المالية في بيانها “هذه أكبر كمية تتم مصادرتها عالميا مما يحرم الجريمة المنظمة من عائدات تتجاوز 660 مليون دولار “587.45 مليون يورو”.
هذا فيما أشار رئيس قسم مكافحة المخدرات بشعبة الأعمال في أتيكا، لوكاس دانياس، أنهم تلقوا معلومات عبر النيابة الأمريكية للمخدرات (DEA) عن وجود حاويات ربما تحوي مواد مخدرة في ميناء بيرايوس قادمة من سوريا ووجهتها الأخيرة الصين يقوم بتهريبها أشخاص تابعون لمنظمات إرهابية، وبعد الاستطلاع الذي أجري تم العثور على ثلاثة صناديق وصلت إلى بيريوس في 19 حزيران/يونيو وكان من المقرر نقلها في 23 حزيران لميناء سيكو الصيني، وقد تم إخفاء كمية المخدرات في ألواح الأرضيات الخشبية في ثلاث حاويات، واستغرق الأمر 7 أيام و20 شخصا من الإدارات الثلاث، SDAE وELAS وخفر السواحل للتحقيق في 22000 لوح رصدت من المخدرات.
وخلال السنوات الماضية عمد العشرات من المسؤولين السوريين وقادة مليشيا الدفاع الوطني التابعين للنظام على التعاون مع قادة المليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله على صناعة وترويج المخدرات في سوريا وتصديرها إلى دول أخرى مثل لبنان والعراق والأردن ودول الخليج العربي.
وكان اللواء محمد الشعار، وزير الداخلية السابق في حكومة عماد خميس، قد قال في حزيران/يونيو 2018، إن “سوريا تعد بلدا نظيفا من زراعة وإنتاج وتصنيع المخدرات بشتى أنواعها، وتصنف عالميا بأنها بلد عبور للمواد المخدرة بحكم موقعها الجغرافي”.
كما سبق للمتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أن أعلن في آب/أغسطس 2016، إن سوريا أصبحت من أكثر الدول المصنعة لأقراص إمفيتامين المخدرة حول العالم.
أحد المستوعبات المضبوطة في ميناء بيرايوس اليوناني
